أشرف الأمين العام لوزارة الزراعة والسيادة الغذائية، السيد أحمد سالم ولد العربي، اليوم الاثنين من سد اكرج ببلدية صنكرافه في ولاية لبراكنة، على وضع الحجر الأساس وإعادة تأهيل ستة سدود مائية ضمن برنامج وزارة الزراعة والسيادة الغذائية على مستوى ولايات لعصابة ولبراكنة وكوركول، وهو البرنامج المنفذ من طرف مشروع دعم وتنمية الابتكار الزراعي بموريتانيا " PADISAM".
ويدخل تنفيذ هذا البرنامج ضمن مكونة الزراعة البعلية التي تهتم بتسيير المصادر المائية لاستغلالها في الزراعات البعلية.
وأوضح الأمين العام لوزارة الزراعة والسيادة الغذائية السيد أحمد سالم ولد العربي في كلمة له بالمناسبة، أن المنشآت المائية تلعب دورا كبيرا في انتعاش وتحسين الإنتاج الزراعي وتطوير الزراعة المطرية في هذه المناطق، التي تعتمد ساكنتها على الزراعات التقليدية التي تحظى بعناية كبيرة من طرف فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي ما فتئ يصدر تعليمات إلى الحكومة من أجل النهوض بالقطاع الزراعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي خاصة في المواد الغذائيةالاكثر استهلاكا.
وأضاف أن قطاع الزراعة يعكف، طبقا لبرنامج عمل الحكومة بإشراف معالي الوزير الأول، السيد المختار ولد اجاي، على تنفيذ مسطرة هامة من التدخلات الهادفة لفائدة المزارعين في المناطق المطرية تتمثل من بين أمور اخرى، في إقامة بنى تحتية مائية من سدود وحواجز وتوفير المدخلات الزراعية والحماية ضد الآفات الزراعية عبر تجهيز فرق برية متنقلة في كل المواسم الزراعية وضد الحيوانات السائبة عن طريق تغطية آلاف الكيلومترات بالسياج والأسلاك الشائكة على مستوى جل المناطق الزراعية المطرية، إضافة إلى إدخال الميكنة الزراعية بغية الرفع من المردودية الإنتاجية وزيادة المساحات المستغلة والتوزيع المجاني لبذور الحبوب التقليدية لدعم المزارعين التقليديين.
وقال إن مشروع دعم وتنمية الابتكار الزراعي بموريتانيا " PADISSAM" الذي يتولى تنفيذ هذا البرنامج، يعد ثمرة التعاون بين بلادنا والبنك الدولي ويضم مكونتين أساسيتين، تتعلق الأولى بتنمية المناطق المطرية عن طريق بناء وإعادة تأهيل منشات التحكم في مياه الأمطار وذلك باستحداث طرق جديدة تعتمد على استغلال مصاب المياه والتحكم فيها لزراعة الخضروات في موسم الشتاء مما يزيد في المساحات المزروعة ليتسنى لجميع المزارعين المشاركة في الحملة الزراعية المطرية.
وأوضح أن المكونة الثانية تتعلق بتنمية الصناعات الزراعية على مستوى ضفة النهر، حاثا كافة المستفيدين من هذه المنشآت على المزيد من اليقظة والاهتمام بها والسهر على صيانتها ضمانا لتحقيق الأهداف المنشودة، شاكرا شركاءنا في التنمية وخاصة البنك الدولي لمواكبة جهود موريتانيا في مجال التنمية الزراعية وتحقيق السيادة الغذائية للبلاد.
وكان عمدة بلدية صنقرافة، السيد محمد عبدالله ولد ولد ابراهيم، قد ألقى كلمة ترحيبية، أكد فيها أن تشييد سد أكرج يعتبر خطوة أولى لبناء مقاربة زراعية تشاركية ناجحة تنسجم مع توجيهات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وخطط التنمية التي تعتمدها حكومة معالي الوزير الأول، السيد المختار ولد اجاي، مع الاهتمام بدور السلطات المحلية والمنتخبين في رقابة وتنفيذ وصيانة ما يتم إنجازه من مشاريع على حوزتهم الترابية.
وأكد على ضرورة توسيع رقعة التدخل لتشمل كل البلديات ذات الإمكانيات الزراعية مع توفير آليات معالجة واستصلاح التربة من أجل الدفع اتجاه مكننة الزراعة في المنطقة.
وبعد حفل وضع الحجر الأساسي للمنشأة، عاين الأمين العام لوزارة الزراعة والسيادة الغذائية ورشة الأشغال والمعدات التابعة لمؤسسة الإمام وإخوانه للأشغال العامة التي تشرف على إنجاز هذا البرنامج على مستوى لبراكنة، اطلع خلالها على جاهزية المؤسسة في الشروع الفعلي في إنجاز الأشغال المطلوبة في ظرف 18 شهرا.
هذا، ويتسع حوض سد أكرج ل70 هكتارا ويبلغ طوله 500 مترا، وتغطي المساحة الإجمالية للسدود الستة المبرمجة على مستوى ولايات لعصابة ولبراكنة وكوركول مساحة 850 هكتار لفائدة حوالي 3500 أسرة زراعية.
جرى حفل وضع الحجر الأساسي لبناء وإعادة تأهيل ستة سدود مائية بحضور والي لبراكنة المساعد، السيد محمد عبد الفتاح ولد احمد، وحاكم مقطع لحجار، السيد محمد المختار ولد محمود، والسلطات الإدارية والأمنية المحلية، وبعض وجهاء البلدية.
صنكرافة: أحمد سالم ولد ألمين