عبر معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، السيد الحسين ولد مدو، اليوم الثلاثاء بمدينة شنقيط، خلال اختتام فعاليات المكونة العلمية للنسخة الـ13 من مهرجان مدائن التراث، عن سعادته بالإشراف على اختتام فعاليات هذه المكونة، التي تم افتتاحها بإشراف مباشر من فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، معربا عن خالص شكره لكل المحاضرين والباحثين والمنظمين على مابذلوه من جهود في سبيل إنجاحها.
وأوضح معالي الوزير أن المكونة العلمية تم ترفيعها من خلال إصدار، ولأول مرة، (11) كتابا حول التراث الموريتاني، مضيفا أنه تم إفراد عدد خاص من مجلة الثقافة الصادرة عن الوزارة لهذه المنطقة.
وبين أن هذا العدد من المجلة تناول بشكل كامل وشامل مختلف أوجه التنمية المحلية لهذه المنطقة، بما فيه من إشعاع ثقافي ووهج علمي، مشيرا إلى أن الدور الذي اضطلعت به المدينة جعل اسمها يطلق على كل الموريتانيين.
وأضاف أن هذه المجلة تناولت العديد من المواضيع من بينها على سبيل المثال لا الحصر: (شنقيط بين الماضي والحاضر، شنقيط وتصاريفها اللغوية، من آبير إلى شنقيط تحولات المجال الحضاري بين العصرين القديم والحديث، والملح صخرة مقتاته ووسيط نقدي، ومؤهلات السياحة الصحراوية آفاق التنمية المحلية في مدينة شنقيط، المعرفة والفكر في صحراء الملثمين، أصول وتأصيل، التوثيق في شنقيط، عصارة فن إسلامي أصيل، النوازل الشنقيطية والخصوصيات المحلية، وآمادو مختار أمبو، مائة عام من الثقافة.
وبين أن المكونة العلمية تضمنت كذلك عشرات العروض التي تناولت خزائن المخطوطات في مدينة شنقيط، مثل (صدى الشاب الشاطر في الحواضر الشنقيطية من خلال المكتوب والمرويات، وشنقيط في عيون المشارقة، وتجليات الحفظ والاستحضار عند الشناقطة، وقصيدة مسجد شنقيط، والمحظرة الشنقيطية علم وعطاء، ومحمد محمود ولد اتلاميد الشنقيطي في المراجع التركية، والروابط العلمية والثقافية بين ولاته وشنقيط، ودور أبناء شنقيط في مقاومة الاستعمار الفرنسي، ومكتبات الصحراء كنز في خطر، وحساب الجمل عند الشناقطة ورياضيات الشعراء).
وأشار إلى أنه من بين هذه الورقات كذلك حركة التأليف في مدينة شنقيط، وشيخ شنقيط العلامة محمد ولد حبت، ومسجد شنقيط العتيق: قراءة معلمية، ودور التجارة عبر الصحراء في نشر وتطور العلم في موريتانيا، مدينة شنقيط نموذجا.
وأضاف معالي الوزير أنه تم ترفيع هذه المكونة من خلال إشراك الأبعاد الدولية فيها عبر استضافة خبراء من مراكز البحث في كل من المغرب والجزائر وفرنسا وأمريكا.
وأكد معالي الوزير أنه تم خلال المكونة العلمية للمهرجان إلقاء (35) محاضرة تناولت شنقيط وإشعاعها العلمي، والعلم والأدب في شنقيط، وآفاق التنمية المستدامة في شنقيط، والتراث المادي واللامادي لمدينة شنقيط، وشنقيط وأخواتها، ووادان وتراثها الثقافي، وتيشيت وتراثها الثقافي، وولاته وتراثها الثقافي، ومنطقة الضفة وتراثها الثقافي، والتراث المعماري في شنقيط وأخواتها، والمحظرة الموريتانية بين الماضي والحاضر ، والمرأة الشنقيطية ودورها في المدونة، والمخطوطات الموريتانية: التشخيص والحفظ والتثمين.