أشرفت السيدة الأولى الدكتورة مريم فاضل الداه، بحضور معالي وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، السيدة صفية بنت انتهاه، مساء اليوم السبت في نواكشوط، على انطلاق أنشطة مبادرة نساء العمل والتنمية.
وأبرزت السيدة الأولى، في خطاب بالمناسبة، أن بلادنا تمكنت خلال السنوات الثلاث الأخيرة من تحقيق مكاسب نوعية لصالح المرأة، مشيرة إلى أن هذه المرحلة شهدت اهتماما متزايدا بترقية المرأة على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

نص الخطاب:

"وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة،

السيدة الأمينة العامة للمبادرة؛ السيدات رائدات التمكين للمرأة؛ السادة والسيدات؛

السلام عليكم ورحمة الله

يشرفني أن أشارك معكم اليوم حفل الاطلاق الرسمي لمبادرة نساء العمل والتنمية.

ووسط هذا الحضور النوعي الذي يعكس بجلاء تعلقكن بمناصرة قضايا المرأة وتطلعكن للمساهمة الصادقة في مسار التمكين الاقتصادي لها.

إن هذ اللقاء يشكل في دلالاته العميقة ومقاصده الزاخرة عتبة جديدة من عتبات إعلاء صورة المرأة الوطنية الفاعلة المنتجة ومحطة متجددة من محطات التمكين للنساء.

أيتها السيدات أيها السادة

إن عدد المشاركات بالحفل والمنضويات تحت لواء الجمعية والاهتمام بالمرأة الريفية خصوصا ضمن خطة عمل المبادرة تشكل مقاربات مبتكرة في التصور وتمثل ضمانات أكيدة لنجاح ونجاعة التنفيذ، وإن إعلان مبادرتكم عن مؤسسة للقرض الصغير سيمثل رافعة حقيقية نحو المزيد من التمكين الاقتصادي للمرأة الموريتانية.

أيها السيدات والسادة

لقد حققت المرأة الموريتانية طيلة مسار الدولة الوطنية مكاسب متعددة ووفق مسار متدرج وتراكمي تمكنت بلادنا خلال السنوات الثلاثة الأخيرة من تحقيق مكاسب نوعية لصالح المرأة وشهدت هذه المرحلة اهتماما متزايدا بترقية المرأة على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية سواء عبر سن التشريعات المحفزة أو وضع البنى المؤسسية أو تنظيم حملات المناصرة وإقامة المشاريع الاقتصادية التي من شأنها مواجهة الغبن والتفاوت وتحسين مؤشرات العدالة الاجتماعية.

أيتها السيدات والسادة

لا يسعني في نهاية هذه الكلمة إلا أن أجدد لكم التأكيد على إرادتنا الصادقة وعملنا الحازم في دعم هذه المبادرة.

إننا وكلنا سند لكم في مهمتكم النبيلة لتحقيق المزيد من ترقية المرأة تمكينا لها ومناصرة لقضاياها التي ليست في النهاية إلا قضايا مجتمعنا في تطلعه وعمله الدائم نحو المزيد من التمكين للمرأة وتأمين المشاركة الناجعة وتحقيق رفاه مواطنيه.

وفقنا الله وإياكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته."