أكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، السيد الداه ولد سيد ولد أعمر طالب، وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان وكالة، أن المخطوطات تعد أهم مكونات التراث الثقافي باعتبارها الذاكرة الحية للأمم وأهم مصادر تاريخ المجتمعات الحاضنة لآثارها وقيمها وحضارتها.
وأضاف لدى افتتاحه اليوم في نواكشوط، ملتقى دوليا حول "المخطوطات الموريتانية..المجاميع والصيانة والتثمين"، أن بلدنا يزخر بكم هائل ومتنوع ونفيس من المخطوطات، إذ تقدر بحوالى 100 ألف مخطوط موزعة على ما يناهز 800 مكتبة رسمية وأهلية في عموم التراب الوطني.
وأبرز معاليه أن التدوين انطلق مبكرا في القطر الشنقيطي، مع كتاب الإشارة في تدبير الإمارة للإمام الحضرمي المتوفى 489 هجرية فرسالة اللمتوني الموجهة للفقيه المصري السيوطي 898 هجرية لينتشر لاحقا في الحواضر القديمة ولاته، تيشيت، وادان، وشنقيط، ويزدهر في القرنيين 11 و 12 الهجريين ليصل أوجه في القرن 14هجري، ثم بفعل رحلات الحج والتبادل المعرفي مع المشرق والمغرب الإسلامي وما صاحب ذلك من تأثير وتأثر وصلات.
وعبر معالي الوزير عن أمله أن يشكل هذا الملتقى الهام فرصة لإثارة إشكالية وضعية المخطوطات ببلادنا حفظا وتثمينا، مما سيشكل لبنة جديدة في وضع تصورات ورسم إستراتيجيات من شأنها منح هذا الكنز المعرفي الهام والمتنوع ما يستحق من الاهتمام والرعاية والتثمين.
هذا، وينظم هذا الملتقى من طرف مركز الدراسات والبحوث في الغرب الصحراوي (سيروس) بالشراكة مع جامعة نواكشوط، ووزارة الثقافة، وبدعم من جهة نواكشوط، وبعثتي التعاون الألماني والفرنسي بموريتانيا، ويتنزل ضمن احتفالية نواكشوط عاصمة الثقافة الإسلامية للعام 2023.