وضع فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الخميس، حجر الأساس لمزرعة مندمجة لإنتاج الحليب في منطقة “البهكة” بمقاطعة النعمة.

وتهدف هذه المزرعة التابعة للموريتانية للمنتجات الحيوانية، والمنفذة من طرف الهندسة العسكرية، إلى المساهمة في تثمين المنتجات الحيوانية، عبر العمل على تحسين إنتاج الألبان في هذه المنطقة الرعوية.

وستمكن هذه المزرعة النموذجية، التي تبلغ تكلفتها المالية مليار و400 مليون أوقية قديمة، من إنتاج 3000 لتر من الحليب يوميا.

وتضم المزرعة عنابر بطاقة استيعابية تصل إلى 240 بقرة، وقاعة للحلب الآلي وعنبر للولادة والعزل البيطري، ومخازن لحفظ العلف المركز، إضافة إلى مباني إدارية ومزرعة لإنتاج الأعلاف الخضراء باستخدام الري المحوريي، ومعدات وآليات حديثة لمكننة الزراعة.

وتابع فخامة رئيس الجمهورية عرضا حول أهداف هذه المزرعة، والأدوار التي من المفترض أن تلعبها لتعزيز استفادة البلد من الثروة الحيوانية.

وأوضح معالي وزير التنمية الحيوانية، السيد أحمديت ولد الشين، في كلمة بالمناسبة، أن هذا المشروع يأتي ضمن مقاربة متكاملة تهدف إلى إدخال طرق حديثة لزيادة الإنتاجية وتحسين ظروف جمع وتصنيع الألبان لزيادة القيمة المضافة والتحكم في سلاسل الإنتاج.

وأضاف أن القطاع استكمل بناء خمس مزارع مندمجة في تمبدغة وكرو وكيهيدي وسيلبابي والدفعة، مشيرا إلى أن العمل يجري حاليا لبناء 11 مركزا لتجميع الألبان وثلاث مزارع مندمجة جديدة بكلفة مليار و700 ألف أوقية جديدة.

وقال إن العمل جار بوتيرة متسارعة من أجل تأهيل الشركة الموريتانية لمنتجات الألبان في النعمة، وإعادة تشغيل مصنعها على أسس مستدامة، عبر تطبيق هيكلة فعالة لنظام تسيير هذه المنشأة، واقتناء معدات جديدة لتنويع المنتجات لتتمكن هذه الشركة من استئناف الإنتاج بداية العام المقبل.

وأشار إلى أن القطاع يعكف حاليا على تحصين مليونين و400 ألف من الأبقار وأحد عشر مليون من الأغنام ضد مرضي ذات الرئة وطاعون المجترات الصغيرة، وتعزيز قدرات التشخيص المبكر للأمراض الحيوانية من خلال بناء وتجهيز مختبرين جهويين في النعمة وروصو، وثالث متنقل، فضلا عن تجهيز مختبرات مركزية في نواكشوط، وتشييد أكثر من 90 حظيرة لتحصين المواشي.

وذكر بأن قطاع الثروة الحيوانية يعتبر أحد أهم رافعات الاقتصاد الوطني، حيث يقدر تعداد هذه الثروة بحوالي 30 مليون رأس من الماشية، ويساهم بحوالي 10% من الناتج المحلي الخام، ويوفر 11% من العمالة الوطنية.

جرى وضع حجر أساس هذه المزرعة بحضور الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية، والوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية، ووالي الحوض الشرقي، وحاكم مقاطعة النعمة وعمدة بلديتها.