أعرب معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، السيد الحسين ولد مدو، عن سروره بحفل توزيع جوائز المسابقة الكبرى لحفظ وتجويد القرآن الكريم التي تنظمها إذاعة موريتانيا سنويا، تحت رعاية صاحب فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد والشيخ الغزواني، مضيفا أن تنظيم هذا الحفل والبلاد تتنفس أفراح الذكرى ال64 لعيد الاستقلال الوطني يعتبر أفضل طريقة ممكنة لتخليد هذا اليوم الذي كان للقرآن الكريم وللمحظرة دور مشهود في تأمينه.
وقال معالي الوزير إن فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، يولي كبير العناية لتعظيم شعائر الله وللاهتمام بحملة كتاب الله وبالائمة والفقهاء، والمؤشرات على ذلك كثيرة من ضمنها هذه الجائزة التي نعيش اليوم نسختها ال11، ومنها تأسيس جائزة حفظ وفهم المتون الفقهية المحظرية وغير بعيد اعتماد المحظرة كتراث إنساني نظرا لحجم عطائها وأدائها وهو ما تم خلال السنة الماضية من طرف المنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم، مضيفا أنه يجري وفق السياسة الحالية، المزيد من الاهتمام والرعاية والعناية بالقرآن الكريم وبحملة كتاب الله سواء بتنظيم المسابقات أو بالاهتمام بهم أو بالعمل على المزيد من تدارس وتعلم وتعليم القرآن ودعم المحظرة في مختلف مناطق بلادنا.
وأوضح معالي الوزير أن تصنيف المحاظر على المستوى العالمي يعتبر خطوة هامة نحو حماية وتعزيز هذا التراث الثمين الذي يمثل عمق الهوية الموريتانية الجامعة، مبينا أن المحظرة عملت على خلق وانبثاق الهوية الوطنية الجامعة، التي تتعالى على القبلية وعلى الشرائحية وعلى العرقية وتصنع وطنا موحدا بأرضه وذاتيته الثقافية الجامعة، التي يعتبر الإسلام والقرآن الكريم أهم وأكبر موحد لمختلف مكوناتها، معتبرا عملية تثمين واعتماد هذه المحظرة كنموذج للتدريس، عملا هاما اضطلعت به الحكومة الموريتانية خلال السنة الماضية، وسيتم تسليم درعه لفخامة رئيس الجمهورية في مهرجان مدائن التراث المزمع تنظيمه في فترة ما بين 13 إلى 17 من الشهر المقبل بحول الله.
وعبر معالي الوزير في كلمته، عن تقديره العميق لكل المشاركين في المسابقة الكبرى لحفظ وتلاوة القرآن الكريم، التي تعكس التزام بلادنا بتعميم وتدريس القرآن الكريم ورعايته تعلما وتعليما وتعزيز مكانته في حياة الناس وفي يومياتهم، مبرزا أن الحكومة ستعمل بحول الله على المزيد من تعزيز العناية بهذه المسابقة وتكريم القائمين عليها سواء كانوا مشرفين في المجلس العلمي لإذاعة موريتانيا أو كانوا مترشحين.