انطلقت اليوم بمركز الاستطباب بمدينة ازويرات، الأنشطة المخلدة لليوم العالمي لمكافحة السيدا تحت شعار: لنسلك سبيل الحقوق.
وتهدف هذه التظاهرة إلى التحسيس بأهمية الإقبال على الفحوصات وأخذ العلاجات بشكل مجاني في مراكز الاستطباب في جميع عواصم ولايات الوطن.
مستشار الوزير الأول، الأمين التنفيذي الوطني لمحاربة السيدا، لبروفوسير عبدالله ولد سيدي عالي، شكر في بداية كلمته السلطات على مستوى ولاية تيرس زمور الجميلة على استضافة هذه التظاهرة، مضيفا أن تخليد هذا اليوم تحت شعار: لنسلك سبيل الحقوق وهو رسالة قوية حول أهمية احترام حقوق الأشخاص الحاملين للفيروس والأشخاص المعرضين من أجل القضاء على هذا المرض ذلك أن عدم ضمان الحقوق ثم تشخيصه هو أحد الروافد المغذية لهذا المرض والتي لابد من العمل على تجفيفها.
وأضاف أنه من حسن الطالع أن بلادنا كانت سباقة في تنفيذ برامج هامة لمحاربة التهميش والهشاشة الاجتماعية مستوحات من تعهدات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، ومدرجة في برنامج حكومة معالي الوزير الأول، السيد المختار ولد اجاي.
وبين أن الأشخاص المتعايشين مع الفيروس استفادوا من الطابع الاجتماعي العام للسياسات الحكومة المنفذة ومن مجانية الكشف والمتابعة والدواء كما سنت جملة تشريعات لمحاربة التمييز في هذا المجال.
وأوضح أن تيرس زمور تتمتع بمقدرات معدنية هامة وهو ما جعلها تمثل قطبا تنمويا هاما ونظرا لما يشكله الوسط المنجمي من بيئة مواتية من انتقال المرض تقرر تنظيم الفعاليات المخلدة لهذا اليوم في مدينة ازويرات وهي فرصة للقيام بحملة تحسيسية وتثقيفية بمشاركة الفعاليات الشبابية والنسائية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المحلية.
وبين أن الإستراتيجيات المتعبة مكنت من تراجع نسبة الانتشار إلى 0,17 في المئة ويتلقى حاليا 4400 مصاب الخدمات العلاجية المجانية في المراكز التي تغطي كافة عواصم ولايات الوطن.
وأكد أن هذه المكاسب الهامة التي حققتها بلادنا على طريق احتواء الوباء والقضاء عليه ماكنت لتتحقق لولا الإرادة السياسية وانخراط الفاعلين المجتمعيين والتعاون الوثيق مع شركائنا في التنمية وفي مقدمتهم الصندوق العالمي لمحاربة السيدا والسل والملاريا.
بدوره، قال مدير مكافحة الأمراض المتنقلة بوزارة الصحة، الدكتور محمد ولد الدده، إن بلادنا عرفت في السنوات الأربع الأخيرة تراجعا ملحوظا في مستويات الإصابة بهذا المرض، مشيرا إلى أن هذا الانخفاض يعود لفاعلية الإستراتيجيات المعتمدة للقضاء على هذا المرض العضال، ووعي المواطنين بضرورة الكشف عنه ومتابعة العلاج وتجنب طرق الانتقال.
من جانبه، أكد ممثل برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية السيدا، الدكتور العتيق، على أهمية العمل سويا من أجل محاربة هذا المرض العضال لنسلك سبل الحقوق بغية القضاء على المرض سنة 2030. كما ثمن الجهود الكبيرة التي تحققت خلال الفترة الماضية في هذا الصدد، في إطار مكافحة هذا المرض الخطير على مستوى موريتانيا.
ممثل الأشخاص المتعايشين مع الفيروس، السيد الشيخ ولد سيدي، أكد أن الشبكة الموريتانية للأشخاص المصابين بفيروس السيدا تثمن الدعم الذي تقدمه الدولة للمصابين، مشيرا إلى أن محاربة هذا المرض لا يمكن أن تتم دون التكفل بالمصابين.
وكان عمدة بلدية ازويرات المساعد قد ألقى كلمة قبل ذلك ثمن فيها تخليد اليوم العالمي لمكافحة السيدا في بلدية ازويرات لكونها ولاية منجمية تعتبر من بين أكثر الولايات عرضة لهذا المرض.
وقد أدى الوفد زيارة لوحدة التكفل بمرض السيدا بمركز استطباب مدينة ازويرات وتلقى شروحا من القائمين عليها حول كيفية التكفل وتسجيل المصابين. كما أطلق الوفد أنشطة تحسيسية وتثقيفية حول أهمية الفحص الطوعي على مستوى مناطق معالجة الذهب والأسواق في مقاطعتي افديرك وازيرات.
جرت فعاليات تخليد هذا اليوم بحضور حاكمي مقاطعتي ازويرات وافديرك، والسلطات الإدارية والأمنية والمنتخبين، والمدير الجهوي للعمل الصحي، ومدير مركز استطباب مدينة ازويرات، وممثلين عن المجتمع المدني
ازويرات..المختار ولد سيداحمد