نظمت وزارة التحول الرقمي والابتكار وعصرنة الإدارة، اليوم الثلاثاء في نواكشوط، ورشة فنية لعرض الدراسات المتعلقة بجدوائية إنشاء الشبكات الموريتانية للتعليم والبحث العلمي.
وتهدف هذه الشبكة لربط مؤسسات التعليم العالي والبحث من أجل تزويدهم باتصال عالي السرعة وخدمات التعاون والموارد والسماح لطلابهم وباحثيهم بالوصول إلى الشبكات العالمية للتعليم والبحث العلمي.
وأوضح معالي وزير التحول الرقمي والابتكار وعصرنة الإدارة، السيد محمد عبد الله لولي، في كلمة بالمناسبة، أن إنشاء هذه الشبكات سيتيح بشكل خاص خدمة التجوال التعليمي العالمي الآمن للطلاب والمعلمين والباحثين، والاتصال بالشبكات المحلية في جميع المؤسسات الأعضاء في الخدمة، في أكثر من 100 دولة حول العالم، وذلك عبر البيانات المصادق عليها في مؤسساتهم الأصلية، والوصول إلى الإنترنت وموارد الشبكات العالمية للتعليم والبحث.
وقال إن موريتانيا قامت بإنشاء خدمات إدارة الهوية ضمن نواة شبكتها التعليمية والبحثية، مما يمكنها من أن تكون جزءًا من خدمة التجوال التعليمي العالمي الآمن.
وأشار إلى أن نشر هذه الخدمة في جامعة نواكشوط والذي تم بفضل دعم خبراء الجامعة والشبكة المغربية للتعليم والبحث، والشبكة الإقليمية للتعليم والبحوث في غرب ووسط أفريقيا، سيجعل شبكتنا التعليمية والبحثية جذابة تماما، منبها إلى أن هذا الإجراء سيتبعه في الأشهر المقبلة نشر شبكة محلية تعتمد على تقنيات الراديو المهنية في حرم نواكشوط وفي بعض مؤسسات التعليم العالي قبل توسيعه تدريجياً.
وأكد أن إنشاء الشبكات الموريتانية للتعليم والبحث العلمي تم تنفيذه بدعم من البنك الدولي في إطار مشروع التكامل الرقمي الإقليمي في غرب أفريقيا، الذي سيسمح بإنشاء منصة خوادم تضمن الإدارة الآمنة للموارد التي ستنشرها شبكتنا الوطنية للتعليم والبحوث من أجل تعزيز الوصول إلى الإنترنت عالي السرعة والخدمات.
وأوضح رئيس جامعة نواكشوط، السيد الشيخ سعد بوه كمرا، أن جامعة نواكشوط تلعب دورا مهما في تطوير الرقمنة سواء بالنسبة للمجالات التعليمة أو بالنسبة للأفراد.
وأضاف أن الجامعة واكبت إدخال الانترنت في موريتانيا من خلال مختلف البرامج المستخدمة في المجال حيث تم انتداب الجامعة منذ سنة 1990، للقيام بهذا الدور كما عملت على تعزيز أمن البنية التحتية للأنترنت في البلاد.
جرى افتتاح الورشة بحضور الأمين العام لوزارة التحول الرقمي والابتكار وعصرنة الإدارة، وعدد من أطر مؤسسات التعليم العالي.