أشرف فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الخميس بقرية النباغية التابعة لمقاطعة بوتلميت على تدشين الطريق الرابط بين هذه القرية وطريق الأمل، والذي سيمكن من فك العزلة عن أكثر من 37 قرية في هذه المنطقة.
وتلقى فخامة رئيس الجمهورية بعد أن أزاح الستار عن اللوحة المخلدة لهذا المشروع، وقطع الشريط الرمزي إذانا بتدشينه، شروحا حول المواصفات الفنية لهذا الطريق والإجراءات التي تم اتباعها لكي يتم تنفيذه وفق الضوابط المحددة في دفتر الالتزامات، والمزايا التي سيوفرها لسكان هذه المنطقة.
وبلغت الكلفة المالية لهذه المشروع الذي تم تنفيذه على مرحلتين طريق الأمل – النباغية، والنباغية – بئر البركة، ما يناهز 413 مليون أوقية جديدة.
ويعتبر هذا الطريق أهم إنجاز كان حلما يراود سكان هذه المنطقة، نظرا لما يوفره من فرص لتغيير واقعهم نحو الأفضل عبر فتح آفاق أكثر تمكن من خلق فرص للعمل وتعزز التنمية المحلية.
وسيفك هذا الطريق العزلة عن زهاء 30 ألف نسمة هم سكان النباغية والقرى المجاورة لها من خلال ربطهم بالشبكة الطرقية الوطنية مما يعزز التبادلات التجارية ويفتح فرصا أكثر لترقية أداء القطاعين الزراعي والرعوي المصدرين الأساسيين لجل سكان هذه القرى.
وأوضح معالي وزير التجهيز والنقل السيد محمد عالي ولد سيد محمد، في كلمة بالمناسبة، أن هذا المشروع سيمكن من فك العزلة عن مدينة النباغية وما حولها من القرى، من خلال ربطها بطريق الأمل عند الكلومتر 120 على طريق نواكشوط – بوتلميت.
وقال إن هذا الطريق الذي يبلغ طوله 20 كيلومترا وعرضه 7 أمتار، تضاف إليه شبكة طرق حضرية بطول إجمالي يبلغ 2000 متر، لافتا إلى أن الاشغال تستمر في مقطع آخر طوله 10 كلم انطلاقا من مدينة النباغية في اتجاه مدينة اركيز.
وبين أن هذا المشروع الذي بلغت كلفته 4130184900 أوقية قديمة بتمويل من ميزانية الدولة، تم تنفيذه من طرف شركة(BISTP )في ظروف جيدة، تحت رقابة المختبر الوطني للأشغال العمومية، وبإشراف من إدارة البنية التحتية بوزارة التجهيز والنقل.
واستعرض بعض المشاريع الطرقية التي يجري تنفيذها والتي من ضمنها ترميم وإعادة بناء طريق نواكشوط – بمبري، وبناء طريق أمرج – عدل بكرو، وبناء طريق تجكجه – كيفة – سيلبابي، وإعادة تأهيل 6 محاور من طريق الأمل وطريق بوكي – كيهيدي، وبناء طريق النعمة – انبيكت الحواش.
وأضاف أن من ضمن المشاريع الطرقية التي تم تنفيذها إعادة بناء طريق ألاك – بتلميت، وتشييد 300 كلم من الطرق الحضرية في نواكشوط، وعواصم ولايات الحوض الغربي، ولعصابه، ولبراكنه، واترارزه، وآدرار، وكيدي ماغا، وإنشيري، وتيرس الزمور، وانطلاق الأعمال في الشبكة الطرقية في مدينة نواذيبو وبناء جسر التآزر.
وقال إن كل هذه الإنجازات ليست إلا أمثلة من حصيلة ما قامت به الحكومة في قطاع البنية التحتية للنقل خلال المأمورية الأولى لفخامة رئيس الجمهورية، مشيرا إلى أن هذه الحصيلة المشرفة تعبر عن الحرص الكبير على تحقيق التنمية والرفاهية في البلاد.
وأشاد رئيس جهة اترارزه، السيد محمد ولد الشيخ، بإنجاز هذا المحور الطرقي الهام الذي ستكون له نتائج إيجابية هامة لصالح سكان التجمعات السكنية في هذه المنطقة التي تضم 35 ألف نسمة.
وكان عمدة بلدية النباغية، السيد الحاج ولد حبيب الله، قد توجه في كلمة قبل ذلك، باسم سكان البلدية، بخالص الشكر والامتنان لفخامة رئيس الجمهورية على هذا الانجاز التاريخي الهام، مبرزا الدور الكبير الذي سيلعبه هذا الطريق في الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية والثقافية في البلدية بصورة خاصة وفي ولاية اترارزه بصفة عامة.
وقدم جملة من المطالب شملت من ضمن أمور أخرى المطالبة ببناء مؤسسات تعليمية، وتوسيع مجال التغطية الصحية داخل قرى البلدية.
جرى حفل التدشين بحضور الوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية، ووالي اترارزه، وحاكم مقاطعة بوتلميت، وقائد المنطقة العسكرية السادسة، ومنتخبي وأطر ووجهاء ولاية اترارزة.