الشرطة الموريتانية تخلد عيدها الوطني

الأحد, 18/12/2016 - 15:18

خلدت الشرطة الوطنية صباح اليوم الأحد على عموم التراب الوطني الذكرى ال 31 لعيدها الوطني، الذي يصادف 18 دجمبر من كل سنة، وذلك على غرار مثيلاتها في الوطن العربي.

وتميزت الاحتفالات المخلدة لهذا اليوم على مستوى العاصمة نواكشوط بتنظيم حفل لرفع العلم الوطني بالمدرسة الوطنية للشرطة، وتدشين مسجد بنفس المدرسة ومآوى للكلاب البوليسية المدربة بمصلحة العمليات والحماية بمقاطعة دار النعيم ومفوضية خاصة بالقصر المتنازعين مع القانون في مقاطعة عرفات والمفوضية رقم 3 بحي الدار البيضاء بمقاطعة الميناء.

وأكد وزير الداخلية واللامركزية السيد أحمدو ولد عبد الله في كلمة بالمناسبة أن تخليد هذا اليوم يأتي في ظرف متميز بالنسبة لبلادنا التي أستوعبت بسرعة طبيعة المخاطر والتهديدات التي تتعرض لها المنطقة فتحركت بفعالية كبيرة لمواجهتها مما جعل موريتانيا ولله الحمد مثالا يحتذى به في هذا المجال بسبب النجاح الباهر الذي تحقق في مجال درء المخاطر وإبعاد التهديدات عن بلادنا.

وأضاف أن موريتانيا كانت سباقة إلى وضع استيراتيجية أمنية متكاملة ترتكز على الوقاية والاستباق والردع وذلك بفضل الله وبفعل الرؤية المتبصرة والارادة الحازمة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، منطلقين في ذلك من مقاربة شاملة تؤمن بالترابط بين بعدي التنمية والأمن.

وقال الوزير مخاطبا قطاع الشرطة الوطنية:"إنني أدعوكم إلى بذل المزيد من التضحية والعطاء من أجل نشر الطمأنينة والسكينة بين المواطنين الذين يظل أمنهم غايتكم السامية وقد بذلتم من أجل ذلك تضحيات جسيمة لايفوتني هنا أن أشيد بها، فأتقدم بالشكر والعرفان لكل أفراد الشرطة الوطنية في مختلف أماكنهم وتخصصاتهم ومواقعهم على ما يبذلونه من تضحيات وما يعانونه من مخاطر في سبيل أن ينعم الوطن والمواطن بالأمن والأمان والمجتمع بالسكينة والاطمئنان".

وبدوره أوضح المدير العام للأمن الوطني الفريق محمد ولد مكت أن تخليد هذا اليوم يأتي في ظروف إقليمية ودولية يطبعها العنف وعدم الاستقرار بسبب الارهاب والجريمة المنظمة.

وأضاف أن الشرطة الوطنية ظلت شريكا فاعلا لجميع أطراف المنظومة الأمنية الوطنية سواء تعلق الأمر بالعدالة أو بالهيئات العسكرية والأمنية المختصة، للقيام بدورها في الوقاية من الجريمة ومكافحتها.

وقال" إنه بالاضافة إلى التحديات الأمنية الخارجية، فقد تضاعفت التحديات الداخلية بظهور أنماط جديدة من الجرائم ناجمة عن تمدد المدن وتزايد ساكنتها ورغم هذه الظروف المساعدة على تنامي الجريمة، سجلت الشرطة الوطنية نجاحات باهرة في مكافحة الارهاب والمخدرات والهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر وجرائم القتل والاغتصاب والسرقة

وغيرها، مما أدى إلى تراجع كبير في نسبة الجرائم المسجلة هذه السنة".

وذكر المدير العام للأمن الوطني بأهم الانجازات التى تحققت خلال العام الحالي لصالح قطاع الشرطة الوطنية والتى شملت جميع المجالات المرتبطة بالموارد البشرية والمعدات والبني التحتية والتكافل الاجتماعي وغيرها مثل تكوين 200 وكيل شرطة وأكتتاب 35 إطارا و500 وكيل.

ودعا الضباط وضباط الصف والوكلاء إلى مزيد البذل والتضحية والصرامة في سبيل حفظ الأمن والنظام وفرض احترام القانون وفاء لشعارنا:" الشرطة في خدمة المجتمع".

وجرى الحفل المنظم بالمناسبة بحضور وزير العدل الأستاذ ابراهيم ولد داداه والقائد المساعد للأركان العامة للجيوش الفريق حننه ولد سيدى وقائد أركان الدرك الوطني الفريق السلطان ولد محمد أسواد ورئيس المحكمة العليا والمدعي العام لدى المحكمة العليا وولاة نواكشوط ووكلاء الجمهورية في نفس الولايات ورئيسة مجموعة نواكشوط الحضرية وحاكم تفرغ زينه وعدد من الضباط بالادارة العامة للأمن الوطني.

البث المباشر إذاعة القرآن الكريم