انواكشواط: تراجع في أعداد مقاهي الإنترنت..

الأحد, 18/03/2018 - 11:55

أدى الإنتشار الواسع للحواسيب المحمولة و الهواتف الذكية بين الناس، من مختلف الأجيال و الخلفيات، إلى تراجع ملحوظ في صفوف رواد مقاهي الإنترنت.
مقاهي الإنترنت تلك المشاريع الثقافية و الخدمية المدرة للدخل يقوم على الإستثمار فيها خواص، و تمنح للجميع من مالكين و مُشغَلِين و رواد فرصا مضاعفة الفوائد و المزايا. إذ تساعد هذه المقاهي في تَحجيم ظاهرة البطالة من خلال توفير مَواطِن شغل قارة لعدد من الشباب العاطل عن العمل. كما تقدم خدمات الإبحار الحر و المفتوح في عوالم عالم القرية الكونية الواحدة، نظير مبلغ مالي زهيد، نسبيا، إذا ما قورن بما سيجني الزائر الواعي و الجاد من معلومات قيمة، و ما سيُفتح أمامه من آفاق معرفية و استكشافية لا تنتهي. لكن اكتساح الهواتف الذكية المذهل لبيوت الناس و أسواقهم تسبب في انحسار تمدد مقاهي الإنترنت، و تراجعها داخل أحياء المدينة.
و في هذا الصدد، اغلقت كثير من المقاهي أبوابها بسبب عزوف الناس المتزايد عنها، و اقبالهم الشديد على الهواتف الذكية، التي تلبي غالبية الإحتياجات التواصلية و البحثية، التي كانت تحتكر مقاهى الإنترنت تقديمها للجهمور؛ و لهذا السبب لم يبقى من تلك المقاهي إلا القليل ينتشر بوسط العاصمة، و يعتمد في الأساس على تقديم خدمات أخرى كالطباعة و السحب و التصوير و غير ذالك...
و قليلون هم اللذين يقصدونها بهدف تصفح الإنترنت، و التواصل مع الأصدقاء و المعارف حول العالم. و في نهاية هذا التنافس المحموم اذا ما بين مقاهي الإنترنت و الهواتف العاملة بنظام آندرويد، للإستحواذ على اهتمام الجمهور تمكنت الأخيرة من حسم المواجهة لصالحها، و خطفت الأضواء، بفضل سهولة حملها و حميمية استخدامها و كثرة ميزاتها الفنية و الجمالية.

البث المباشر إذاعة القرآن الكريم