بلادنا تسلم رئاسة مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين لليمن

سلمت موريتانيا، اليوم الاحد في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، رئاسة مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين للجمهورية اليمنية، وذلك خلال افتتاح اجتماعات الدورة 162 لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، التي بدأت اليوم وتدوم لمدة يومين.

وقد ترأست بلادنا الدورة 161 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين وعلى المستوى الوزاري منذ بداية مارس 2024.

وألقى سعادة السفير الحسين سيدي عبد الله الديه، سفير بلادنا لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية خطابا عبر فيه شكره وامتنانه لكافة الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية للمندوبين الدائمين على التعاون البناء والروح الإيجابية التي سادت عملهم طيلة الأشهر الستة الماضية، شاكرا الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، على الجهود المقدرة التي بذلتها طيلة هذه الدورة.

ونوه بالتنظيم الجيد والمحكم لمختلف الاجتماعات التي انعقدت طيلة هذه الدورة وعلى كافة المستويات، متمنيا للأشقاء في اليمن التوفيق والنجاح في رئاسة الدورة 162.

وقال ان بلادنا تولت رئاسة الدورة (161) في ظل تحديات غير مسبوقة وأزمات وحروب، وضعت أمننا القومي أمام رهان حقيقي ومصيري، من ابشعها حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الإحتلال الإسرائيلي منذ أكتوبر 2023، ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والتي توسعت لتشمل كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وما سببت تلك الحرب من مآسٍ يندَى لها جبين الإنسانية، الأمر الذي أدخل المنطقة في أزمات وتعقيدات أربكت المشهد السياسي، وأثرت سَلبًا على مناحي الحياة بشكل عام.

واضاف ان الأوضاع في غزة وفي كافة الأراضي الفلسطينية تفرض نفسها بقوة على أجندة اجتماعاتنا كما في كل مرة، و ما تزال إسرائيل مستمرة في ارتكاب أبشع الجرائم في حق الشعب الفلسطيني، والإمعان في إزهاق أرواح المدنيين العزل، ومنع وصول الدواء والغذاء، وارتكاب المجازر تلو المجازر، مؤكدا أننا مطالبون جميعًا كدول ومجتمع دولي ومنظمات مجتمع مدني، بالتحرك السريع والفعال ومضاعفة الجهود وتوحيدها من أجل الوقف الفوري ودون تأخير، لكل الجرائم التي ترتكب على الأرض الفلسطينية، وتوفير الغذاء والدواء وكل متطلبات الحياة الإنسانية الكريمة للنازحين، وإعادة المهجرين إلى بيوتهم، وإعادة الإعمار، والضغط بكل الوسائل المتاحة على إسرائيل لإلزامها بتنفيذ أوامر محكمة العدل الدولية، والاعتراف دون تأخير بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.

ونبه الى ان الأحداث والتطورات المتلاحقة في ملف القضية الفلسطينية اثبتت أنه لا بديل عن منح الشعب الفلسطيني حقوقه غير القابلة للتصرف وعلى رأسها حقه في تقرير المصير، والاعتراف بدولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967وعاصمتها القدس الشرقية.

واستعرض الاجتماعات الهامة التي عقدها المجلس في إطار التعاون العربي مع الدول والتجمعات الدولية والإقليمية الصديقة والتي من بينها الدورة الثالثة لمنتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وأذربيجان بالعاصمة القطرية الدوحة، والدورة العاشرة لمنتدى التعاون العربي الصيني، الذي احتضنته العاصمة الصينية بيجينغ، إضافة إلى الاجتماع التنسيقي الذي بهدف الى تقييم منتديات التعاون بين الدول العربية والدول والتجمعات الإقليمية والدولية الصديقة، والذي خرج بورقة استرشادية نأمل أن تكون أساسا لتنظيم وتطوير علاقتنا بهذه التجمعات بما يخدم مصالحنا المشتركة