قال معالي المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء "تٱزر"، السيد الشيخ ولد بده، عند إشرافه اليوم في نواكشوط، على الانطلاقة الرسمية لعملية التحويلات النقدية المنتظمة لصالح الأسر المتعففة المستفيدة من برنامج التكافل على المستوى الوطني، إن هذه التوزيعات النقدية المقدمة من طرف مندوبية “التآزر” للأسر المتعففة، تمثل وجها هاما من أوجه الحماية الاجتماعية التي تعمل المندوبية العامة على تحقيقها، انسجاما مع الطموح الذي عبر عنه فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، والتعهدات التي تعهد بها في برنامجه الانتخابي للمأمورية الثانية، والتي تعمل حكومة معالي الوزير الأول، السيد المختار ولد اجاي، على تجسيدها.
وأضاف أنه وفي هذا الإطار يشرف اليوم على الانطلاقة الرسمية لأول عملية للتوزيعات النقدية الشاملة، في عموم التراب الوطني في هذه المأمورية، وأول عملية للتوزيعات النقدية المنتظمة في العاصمة نواكشوط، ستستفيد منها اثنتان وأربعون (42) ألف أسرة متعففة في الولايات الثلاث: الشمالية، والجنوبية، والغربية. وكذلك أول عملية للتوزيعات النقدية عن طريق التحويلات الالكترونية، حيث تسعى المندوبية العامة إلى الاستفادة من المزايا التي توفرها الرقمنة لتمكين “مجتمع تآزر” وجميع المعنيين بخدمات المندوبية العامة من الحصول على هذه الخدمات من الآن فصاعدا بطريقة إلكترونية تضمن لهم الراحة واليسر.
وقال معالي المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء إن هذا البرنامج يتعلق بتوزيع أكثر من خمسة مليارات أوقية قديمة (5002272000) على 140297 أسرة متعففة، ستحصل كل أسرة منها على مبلغ 36000 أوقية قديمة. وستتكرر بصورة فصلية هذه العملية التي تدخل في إطار التوزيعات النقدية الدائمة الهادفة إلى إخراج المواطنين الأكثر احتياجا من الفقر.
وأشار إلى أن هذه العملية ستشمل بالإضافة إلى ما تقدم توزيع ما يزيد على أربعة مليارات وخمسمائة وتسعة وأربعين مليون (4549426040) أوقية قديمة، في إطار التوزيعات النقدية الظرفية، عن طريق برنامجي المعونة، وتكافل للاستجابة للكوارث والفترات الصعبة، ستستفيد منها 56435 أسرة متعففة، لمساعدتها في تجاوز الخسائر والأضرار التي ألحقها بها موسم الأمطار الحالي، وفترة الجفاف الصعبة التي سبقته.
وقال معالي المندوب العام إن معالي الوزير الأول، المختار ولد اجاي، قد لخص في بيان السياسة العامة للحكومة الذي قدمه أمام البرلمان الأربعاء الماضي، رؤية فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الجامعة التي تنضوي في إطار سياسة اجتماعية شاملة كل النشاطات الاجتماعية التي تقوم بها التآزر، حيث ((جعل -فخامة رئيس الجمهورية- من المواطن ومن تحسين ظروفه مصب كل سياساته العمومية، فحارب الفقر والإقصاء، والهشاشة بقوة، وبنى شبكة أمان اجتماعي واسعة، دعما لمواطنيه الأقل دخلا، وتعزيزا لقدرتهم على مواجهة إكراهات الحياة اليومية، وحسَّن مستوى نفاذِهم إلى الخدمات الأساسية، وإلى الضمان الصحي، والسكن اللائق. كما عمل على تعزيز الوحدة الوطنية، ودعم عوامل الانسجام الاجتماعي بمحاربته عوامل الفرقة والتنافر، من تعصب قبلي مقيت، وصور نمطية زائفة)). في انحياز واضح منه للفئات الهشة، التي أراد لها من خلال بيان السياسة العامة لحكومة معالي الوزير الأول المختار ولد اجاي، أن تلتحق بركب الرفاه والازدهار. وهذا ما سنعمل بكل جد ومثابرة على تحقيقه في إطار مقاربة تشاركية شاملة ستطلقها “التآزر” في أقرب وقت، للتعزيز من فعاليتها، وشفافيتها، وتقريبها أكثر من المواطن، حيث ستكون أبواب كل برامج وإدارات المندوبية العامة للتضامن ومكافحة الإقصاء، مُشرعة أمامه لتلبية حاجاته التي أسست “التآزر” من أجل تلبيتها.
وأكد معالي المندوب العام أن “التآزر” تتوفر اليوم على قاعدة بيانات رقمية تضم أكثر من مليون وخمسمائة ألف عضو يشكلون “مجتمع تآزر” ويستفيدون حاليا من خدماتها المختلفة، كما تتوفر على منصة رقمية متطورة، يمكنها من خلالها إيصال شتى أنواع المساعدات الاجتماعية لمستحقيها بكل دقة وشفافية، مبرزا أنها انتقلت اليوم بفضل ذلك إلى رقمنة توزيعاتها النقدية، في خطوة ستتبعها خطوات أخرى مماثلة، من شأنها الرفع من أداء المندوبية العامة، وكفاءة ما تنجزه من مشاريع، وضمان وصول خدماتها إلى كافة المواطنين المحتاجين إليها، وفق النهج الذي رسمه لها فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وفي إطار الخطط التي وضعتها حكومة معالي الوزير الأول، السيد المختار ولد اجاي، في المجال الاجتماعي.