افتتحت اليوم الاثنين في نواكشوط أشغال ملتقى لعرض استراتيجية التعاون بين الجمهورية الإسلامية الموريتانية ومنظمة الصحة العالمية للفترة (2024 – 2027).
ويهدف الملتقى، الذي نظمه مكتب الصحة العالمية بموريتانيا، بالتعاون مع وزارة الصحة، تحت شعار “متحدون من أجل الصحة”، إلى تحديد الإطار العام للاستراتيجية الخاصة بالتعاون بين موريتانيا ومنظمة الصحة العالمية، وعرض مسارها وأهدافها التنموية في المجال الصحي.
وبدأت فعاليات الملتقى بمقطع فيديو يعرض عمل المنظمة، وتسليم نسخة من الاستراتيجية قدمتها ممثلة المنظمة السيدة شارلوت انجاي لمعالي وزير الصحة السيد عبد الله ولد وديه، إيذانا ببدء عمل الاستراتيجية.
وفي كلمة له بالمناسبة، قال معالي وزير الصحة، إن أعمال هذا اليوم ستحدد مجالات التعاون بين موريتانيا والمنظمة خلال السنوات الأربع القادمة، بغية تنسيق الجهود الرامية إلى الرفع من فعالية الـمنظومة الصحية.
وثمن دعم منظمة الصحة العالمية المستمر لموريتانيا خصوصا في مجال تحسين عرض الخدمات الصحية وزيادة الوصول إليها، مشيرا إلى أن ذلك السياق يأتي انسجاما مع توجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لتسريع العمل من أجل تحقيق التغطية الصحية الكاملة وتسخير جميع الوسائل حتى تتوفر الحياة الهنيئة والرفاه الشامل لجميع المواطنين.
وأضاف أنه بالرغم من الجهود المبذولة، لا تزال هناك تحديات كبيرة، لذلك “تأتي هذه الاستراتيجية التي تعد الأداة الأساسية لتحقيق التنسيق وتوحيد الجهود سبيلا إلى الرفع من مستوى منظومتنا الصحية حتى تتحقق الأهداف المنشودة”.
وأبرز أن موريتانيا تسعى من خلال هذا التعاون إلى تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية للمواطنين وبناء نظام صحي أكثر قدرة على الصمود في وجه التحديات الحالية والمستقبلية، مؤكدا أن وزارة الصحة ستبذل كل جهد ممكن لضمان التنفيذ الفعال لهذه الاستراتيجية، ومتابعتها وتقييمها.
ومن جانبها، أكدت ممثلة الصحة العالمية، على ضرورة تعزيز مجالات التعاون بين موريتانيا ومنظمة الصحة العالمية لإرساء منظومة صحية تضمن الوصول إلى تغطية شاملة للجميع، مؤكدة على ضرورة وضع استراتيجية تخفف من تسريع خفض نسب الوفيات لدى الرضع والحوامل، ومكافحة الأمراض، وخاصة الأمراض المعدية.
وأكدت على أهمية استخدام نهج يركز على التعاون بين القطاعات من أجل بناء منظومة صحية في مختلف البلدان المستهدفة في الفترة 2024-2027.
جرى انطلاق الملتقى بحضور عدد من أطر وزارة الصحة وممثلي السلطات الإدارية والأمنية بولاية نواكشوط الغربية، والمنسقة المقيمة لمكتب الأمم المتحدة في موريتانيا.