أشرف معالي وزير الزراعة والسيادة الغذائية، السيد أمم بيباته، اليوم الجمعة، في مدينة بوكى، بحضور والي ولاية لبراكنة، السيد محمد ولد السالك، ووالي كوركول، السيد أحمدنا ولد سيد اب، ورئيس جهة لبراكنة، السيد المصطفى محمد محمود، والسيدة ليلا باريس يحيا، المنسقة المقيمة لمنظمة الأمم المتحدة في بلادنا، والسيد ألكسندر هيين، ممثل منظمة الأغذية والزراعة العالمية في بلادنا "فاو"، على انطلاق ورشة عمل لإطلاق برنامج التعاون الفني بين الشركة الوطنية للتنمية الريفية "صونادير" ومنظمة (FAO) لإنشاء مخطط توجيهي للاستصلاحات الهيدروزراعية بضفة نهر السنغال.
ويهدف هذا البرنامج إلى المساهمة في ضمان استدامة نظم الإنتاج وتحسين جودة الأراضي، وتبلغ ميزانيته 450.000 دولار مقدمة من طرف منظمة (FAO).
وفي كلمته بالمناسبة، أكد معالي وزير الزراعة أن فطاعه يعمل على الرفع من كفاءته في شتى المجالات عبر استحداث الحلول الناجعة الرامية إلى تجسيد الأمن الغذائي تلبية للتوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي جعل من الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء قضية سيادية لا مناص من تحقيقها وفق خطط وبرامج تعمل حكومة معالي الوزير الأول، السيد المختار ولد أجاي، على تنفيذيها بإشراف من وزارة الزراعة والسيادة الغذائية.
وأضاف معالي الوزير أن الاهتمام الكبير الذي يوليه فخامة رئيس الجمهورية للقطاع الزراعي يشكل حافزا قويا للدفع بالعملية الزراعية نحو تحقيق الأهداف وتقليص الفجوة الغذائية في كافة المجالات.
وأشار معالي الوزير إلى أن موضوع الورشة اليوم يكتسي أهمية خاصة ويتماشى مع إستراتيجية القطاع الهادفة إلى وضع أسس فنية تمكن من الاستغلال الأمثل للموارد الزراعية والمائية التي تزخر بها بلادنا، مضيفا أن مخرجات هذه الورشة، التي يشارك فيها منتخبون وخبراء من مناطق الضفة، ستساهم في بلورة هذا المخطط وتطبيقه بشكل يخدم المناطق المستفيدة منه.
وكان رئيس جهة لبراكنة، السيد المصطفى ولد محمد محمود، قد أكد في كلمة له قبل ذلك، أن تنظيم الورشة يدخل في إطار النهوض بالزراعة، التي تمثل محورا بارزا في برنامج فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وفق بعد إستراتيجي يعكس مدى التصميم المتجدد لدى فخامته على ضرورة الوصول إلى السيادة الغذائية.
أما عمدة بلدية بوكى المساعد، السيد با أدما ألاسان، فقد أعرب عن سعادته باسم سكان بوكى بتنظيم هذا الملتقى التنموي الهام.
بدوره، رئيس الاتحادية الوطنية للزراعة، السيد أدما عمر جا، فقد أشاد بتنظيم هذا الملتقى الذي يبرز المكانة الهامة التي تحتلها الزراعة في بلادنا بوصفها رافعة اقتصادية وتنموية هامة.
من ناحيتهما، أشاد كل المنسقة المقيمة لمنظومة الأمم المتحدة في بلادنا، وممثل منظمة الأغذية والزراعة "فاو"، بجهود موريتانيا المبذولة في مجال تحقيق السيادة الغذائية من خلال تشجيع الاستثمار الخاص واعتماد التقنيات الحديثة.
جرى الافتتاح بحضور السلطات الإدارية والمنتخبين المحليين والفاعلين في مجال الزراعة في ولايات الضفة، والمدير العام للشركة الوطنية للتنمية الريفية "صونادير"، والسلطات الأمنية والعسكرية بالولاية.
بوكي: أحمد سالم ولد ألمين