قال معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، السيد الحسين ولد مدو، إن لوحة الرسام العالمي تيودور جيريكو عن موريتانيا، التي أبدعتها ريشته في العام 1817م، تعتبر نتاجا خالصا لشغف متواصل، مشيدا بالدور الذي لعبه مقتني هذه اللوحة الثقافية الثمينة، السيد محمد محمود لكحل.
واعتبر معالي الوزير، لدى إشرافه مساء اليوم في نواكشوط، على انطلاق معرض للتعريف بهذه اللوحة، أنه محطة من محطات التكامل بين الهيئات الفاعلة في المجال الثقافي، لتجميع المزيد من التراث الوطني المتفرق بين دول العالم.
وأكد أن هذا الجهد يتنزل ضمن مشروع أطلقته الوزارة مرتبط بالدبلوماسية الثقافية، ويهدف إلى المزيد من تثمين وصون التراث الوطني، سواء منه الموجود لدينا أو ما كتبه الآخرون عنا، معتبرا أن اللوحة نموذجا يعكس انفتاح المجتمع وأصالته وقيمه.
وأكد اهتمام الوزارة بمشروع الدبلوماسية الثقافية، مبينا أن النقطة الأولى له كانت التفكير في إعادة عمليات الاستكشاف الأثري والتراثي للبلد بكل المناطق الموريتانية، التي هي مظان لقيام حضارات ومجتمعات سابقة لإعادة إحيائها، وكذا استعادة كل المكتبات والآثار المرتبطة بموريتانيا في العالم العربي والإسلامي والإفريقي.
وأكد معاليه أن دور وزارة الثقافة هو تحفيز الباحثين والعاملين في القطاع الخاص على تحقيق التكافلية المطلوبة لصون الإرث والتراث الوطني، مشددا على أن قطاعه سيظل لهم خير سند لمواصلة تجميع التراث على المستويين الوطني والدولي.