بلادنا تخلد اليوم الدولي للغة السوننكية

خلدت الرابطة الموريتانية لترقية اللغة والثقافة السوننكية، أمس الأربعاء، اليوم الدولي للغة السوننكية، الذي يصادف الـ 25 سبتمبر من كل عام.

ويهدف تخليد هذا اليوم، الذي أقرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، إلى تعزيز وحماية اللغة السوننكية وتراثها الثقافي.

وأوضح معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، السيد الحسين ولد مدو، في لكمة له بهذه المناسبة، أن هذا الاحتفال يتنزل ضمن الجهود الوطنية الهادفة للمزيد من تعزيز وترقية الذاتية الثقافية الوطنية في تجذرها الأصيل وانفتاحها المشهود وبتنوعها البناء وتعددها الأخاذ.

وقال إن بلادنا تشكل بعدا ثقافيا وحضاريا متميزا بمسارها الوطني الثري وبوحدتها وبتنوعها الثقافي الأخاذ وبجهود أبنائها وبناتها المعتزين بوحدة شعبه الذي صهرته القرون وألفت بينه الأواصر الدينية والاجتماعية منذ غابر العصور في كنف أجيال متعاقبة توارثت قيمها ومآثرها في الوطن الواحد.

وأكد معالي الوزير أن قطاع الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان يسهر على وضع ومتابعة وتنفيذ الاستراتيجيات والخطط الثقافية المتناغمة مع تطلعات المجتمع، والرامية إلى النهوض به وتحصينه من كل المخاطر وصموده في وجه التحديات المعاصرة اعتزازا بوحدتنا الوطنية وبذاتيتنا الثقافية ولغاتنا الوطنية.

من جانبه، تحدث رئيس الرابطة الموريتانية لترقية اللغة والثقافة السوننكية، السيد عاليو كانديكا، عن تاريخ اللغة السوننكية، مؤكدا أنها ليست مجرد وسيلة للتعبير والتواصل بل أداة حيوية للتماسك الاجتماعي والتعاون الحكومي الدولي والترويج الثقافي والاقتصادي، مشيرا إلى ضرورة صونها وحماية تراثها الثقافي الغني.

بدوره، أكد المدير العام لمعهد ترقية وتدريس اللغات الوطنية، السيد امبوس جاكانا أنه من خلال إدخال اللغات الوطنية عامة واللغة السوننكية خاصة في نظامنا التعليمي سيتلقى الجيل الجديد تعليما يتماشى مع ثقافة المجتمع، داعيا أولياء الأمور إلى تشجيع هذه التجربة البالغة الأهمية لنقل لغات وثقافة وتقاليد هذا المجتمع المتنوع لأجيال المستقبل لضمان المحافظة عليه.

وقد شملت الاحتفالية معرضا لنماذج من تراث المجتمع السوننكي، حيث تجول معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان في أروقته التي ضمت تشكيلات من الآلات التقليدية السوننكية.