وزير الثقافة يشرف في نواكشوط على افتتاح مهرجان الموسيقى

قال معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، السيد الحسين ولد مدو، عند إشرافه الليلة البارحة في نواكشوط، على افتتاح مهرجان الموسيقى (النسخة التقليدية)، إن تنظيم هذا المهرجان التأسيسي يأتي تثمينا للتراث الموسيقي الموريتاني الثري والحي تعريفا وحفظا له واستفادة وتأمينا لاستفادة الأجيال القادمة من ثرائه وتنوعه، حيث ستساهم خدمة هذا الحقل الخصب في تهذيب الأذواق وغرس الاعتزاز بذاتيتنا الحضارية كما توضد الوحدة الوطنية بعمق من خلال الموسيقى وتنوعها مما يجعلها مؤهلة بجدارة للقيام بهذه المهمة النبيلة التي تمزج بين الأصالة والمعاصرة وتعزيز الذاتية الثقافية المتنوعة والوحدة الوطنية.

وأكد أن هذا المهرجان يندرج ضمن سياسات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الراعية لما يعزز الذاتية الثقافية الداعية إلى تمجيد المشترك الموريتاني في تاريخنا وحاضرنا استثمارا للتاريخ واستحضارا للواقع بكل ما يفرضه من اهتمام باللحمة الوطنية والوحدة الوطنية.

وأبرز أن الاهتمام بأعياد الاستقلال وماتحمله من نشوة الانعتاق والتحرر وما تحمله من تذكير بمختلف أنواع الرعاية التي يوليها صاحب الفخامة للموسيقى التقليدية من خلال تأسيس معهد للفنون وجائزة رئيس الجمهورية للفنون كما أكد ذلك الاهتمام إعادة هيكلة الوزارة حيث ضمت ضمن تسميتها الفنون.

وقال معالي الوزير إن التيدنيت كآلة يمكنها أن تجسد هذه الوحدة والتنوع الموسيقي الكبير من خلال عزف أكثر عدد من المقامات حيث جعلتها عبقرية الفنان الموريتاني تعبر بصدق عن كل الطبوع والمقامات المتداولة عالميا مما نسميه وحدات كبرى وصغرى التي تعبر عن الوجدان الموريتاني بأحلامه وآماله بكل صدق من خلال التعبير عن تعلقه بأرضه في تمجيد قيم النبل والكرم والتسامح وقيم التعلق بالوطن.

وأشار إلى أن تميز هذه الموسيقى التقليدية وتجددها هو سر قابليتها للتعبير عن طموحاتنا الإصلاحية المستقبلية الكفيل بترسيخ وعينا من أجل تحقيق الانتماء للبلد وتملك التاريخ المشترك بكل نبل وشرف.