أكد معالي وزير الصحة السيد عبد الله سيدي محمد وديه، أن البرنامج الاستعجالي لتنمية مدينة نواكشوط تم تصميمه بالشراكة مع المنتخبين المحليين، حيث أُخذت مطالبهم واحتياجاتهم بعين الاعتبار في كل مراحل الصياغة.
وأوضح معالي الوزير أن هذا البرنامج يهدف إلى تحسين الخدمات الصحية والبنية التحتية بشكل يلبي التحديات الحالية، مع ضمان التناسق بين الخريطة الصحية وعدد السكان والحيز الجغرافي.
وأشار معالي الوزير إلى أن الوزارة وضعت خريطة مفصلة للمنشآت الصحية في العاصمة نواكشوط، تهدف إلى تحقيق توزيع عادل للخدمات الصحية على مختلف المقاطعات.
وأكد معالي الوزير في لقاء مع إذاعة موريتانيا أن هذه الخريطة تم عرضها ومناقشتها مع المنتخبين المحليين لضمان تناسقها وفعاليتها.
وأضاف أن البرنامج يتميز بطابعه الاستعجالي، حيث لا تتجاوز مدة تنفيذ الأشغال المبرمجة 16 شهرًا، مضيفا أن تنفيذ هذه المشاريع الصحية يتم بالتنسيق الكامل مع المنتخبين المحليين، بما يضمن توافق التوزيع مع احتياجات كل مقاطعة”.
وفي إطار الجهود لتحسين جودة الخدمات الصحية، أعلن الوزير عن خطة لتحويل جميع النقاط الصحية في نواكشوط إلى مراكز صحية تقدم خدمات متكاملة وشاملة للمرضى.
وأوضح أن الوزارة تسعى من خلال هذه الخطوة إلى تحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة وتقريبها من المواطنين.
وأشار الوزير إلى أن البرنامج يشمل إنجازات ملموسة في البنية التحتية الصحية، تتضمن، تشييد 13 مؤسسة صحية جديدة بالكامل لتلبية احتياجات النمو السكاني، وإعادة تأهيل 8 مراكز صحية لضمان جاهزيتها وقدرتها على تقديم خدمات ذات جودة عالية، وتحويل 7 نقاط صحية إلى مراكز صحية شاملة ومتكاملة.
وأكد معالي الوزير أن هذا البرنامج يمثل جزءًا من استراتيجية الوزارة لتطوير البنية التحتية الصحية، لكنه يتميز بالطابع الاستعجالي نظرًا للحاجة الملحة لتحسين الوضع الصحي في نواكشوط.
وأضاف أن الوزارة ملتزمة بتنفيذ الأشغال وفق الجدول الزمني المحدد، بما يعكس جدية الحكومة في تحقيق تطلعات المواطنين وتحسين ظروفهم الصحية.