قال معالي وزير التكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف، السيد محمد ماء العينين ولد أييه، إن الصناعة التقليدية تعتبر تراثا يحكي تاريخ البلد ويعكس ثراء ثقافته وتنوعه، كما تعتبر ذاكرة حية لتقاليد المجتمع، وحافظة للهوية الفريدة لكل مكونة من مكوناته، ولخصوصية كل منطقة من مناطقه.
وأضاف في كلمة له مساء اليوم خلال حفل انطلاق النسخة الثانية من الأيام الوطنية للصناعة التقليدية بنواكشوط التي افتتحها فخامة رئيس الجمهورية، أن الصناعة التقليدية تشكل نسيجا اقتصاديا كبيرا ومتنوعا، كان وما يزال له إسهامه في توفير السلع والخدمات، وفي خلق الثروة ومواطن الشغل.
وأبرز معالي الوزير أن المأمورية الأولى لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، شكلت فرصة لنفض الغبار عن هذا الموروث الثمين، وسانحة لوضع قواعد للنهوض بالصناعة التقليدية باعتبارها قطاعا اقتصاديا واعدا.
وقال إن خطاب فخامة رئيس الجمهورية في كل من وادان وتيشيت مثّلا تحولا بارزا في تصحيح المفاهيم، ودعوة صادقة إلى لحمة اجتماعية حقيقية تتحدد فيها قيمة الفرد انطلاقا من عمله، وبنائه لذاته ومستوى إسهامه في بناء الدولة والمجتمع، فكانت معاني هذين الخطابين نياشين فخر على صدور كل الطبقات الكادحة، وفي طليعتها الفئات العريضة المشتغلة بمختلف فروع الصناعة التقليدية والحرف.
وأكد معالي الوزير أن استحداث هذه الأيام الوطنية للاحتفاء بالصناعة التقليدية والرفع من شأنها لتكون حاضرة في العديد من المحافل الدولية كسفير لثقافة هذه البلاد وتراثها، وإنشاء قرية للصناعة التقليدية في نواكشوط، كلها إجراءات تؤكد على العناية الكبيرة التي يوليها رئيس الجمهورية لهذا القطاع الهام.