نظمت إذاعة موريتانيا اليوم الثلاثاء في مقرها بنواكشوط، حفلا لتكريم إعلاميين والفائزين في المسابقات الرمضانية للعام 1445 هـ/ 2024م.
وشمل التكريم نخبة من الإعلاميين الذين أنتجوا وقدموا بمهنية واقتدار المسابقات الرمضانية بإذاعة موريتانيا، و15 فائزا في خمس مسابقات ثقافية بثت عبر أثير الإذاعة الأم، والإذاعة المدرسية، وإذاعة الشباب، والإذاعة الثقافية، وقناة المحظرة. كما تم منح إفادات تكريم لمقدمي برامج هذه المسابقات الرمضانية.
وهنأ المدير العام لإذاعة موريتانيا السيد عالي عبد القادر اعلاده، في كلمة له بالمناسبة، جميع عمال الحقل الإعلامي بمناسبة حلول موريتانيا في المرتبة الأولى على مؤشر حرية الصحافة في العالم العربي وإفريقيا، وذلك بعد أن حققت تقدما في التصنيف العالمي الصادر عن منظمة مراسلون بلا حدود، حيث أحرزت الرتبة 33 عالميا.
وأضاف أن هذا التقدم المشرف لبلادنا على مؤشر حرية الصحافة لم يأت من فراغ، وإنما جاء تتويجا لمسار إصلاحي، سعى لترجمة رؤية فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني للنهوض بالقطاع، وعيا بأهميته، وإدراكا لمحوريته، ودوره في نشر الوعي الصحيح وترسيخ قيم الديمقراطية.
وأوضح أنه في هذا الإطار قامت الحكومة بإصلاحات هادفة، مكنت من تمهين قطاع الإعلام والاتصال، بدءا بالمرسوم الرئاسي المنشئ للجنة العليا المكلفة بإصلاح قطاع الإعلام 2020، وصولا إلى مراجعة وإعادة صياغة العديد من النصوص القانونية المنظمة لمجال الاتصال والإعلام، كان آخرها مصادقة البرلمان هذه السنة على ثلاثة قوانين تتعلق بحرية الصحافة والاتصال السمعي البصري وقانون الصحفي المهني.
وقال إنه انطلاقا من الأهمية التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية للحقل الإعلامي عموما، لما له من دور هام في تجسيد الديموقراطية والحكم الرشيد، نهجا وممارسة وتحفيزا للتنمية وتعزيزا للوحدة الوطنية وخلقا لجو الوئام والسكينة، قدمت شبكة إذاعة موريتانيا لمتابعيها خلال شهر رمضان المبارك مائدة رمضانية متكاملة، سعيا لإذكاء الجذوة الإيمانية في النفوس، واستلهاما للدروس والعبر من الشهر الكريم، تعميقا لقيم الصبر والمحبة والتضحية ومساعدة الآخر، وعكسها على المجتمع لحفظه والارتقاء به، موضحا أن هذا الإحياء الرمضاني تميز بباقة من المسابقات الثقافية نهل من معينها المستمعون الأكارم، وتحولت إلى جامعات رمضانية ترسخ قيم الشريعة السمحة، وتحفظ الهوية الإسلامية، وتنمي ملكة الحفظ والإبداع في صفوف المستمعين والمتابعين.
وقال إن تجربة المسابقات الرمضانية تجربة مهمة من شأنها بث روح التنافس والمثابرة بين المتسابقين في تحصيل العلم وما هو مفيد لهم في دينهم ودنياهم، واستغلال الوقت بما يعود على الصائم بالنفع العظيم له، فضلا عن كونها وسيلة من وسائل تثقيف الناس بأمور دينهم.
وبدوره أشاد المتحدث بسم الفائزين السيد عبد السلام محمد محمود بشفافية المسابقة، مبرزا أهميتها في تشجيع الثقافة ونشر العلم.
حضر الحفل مديرو المؤسسات الإعلامية ورئيس مجلس إدارة إذاعة موريتانيا وعدد من منتسبيها.
