رئيس الجمهورية يضع حجر الأساس لمشروع الصرف الصحي لمدينة نواكشوط (القطب أ)

أشرف فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء اليوم الأثنين في نواكشوط، على وضع حجر الأساس لمشروع الصرف الصحي لمدينة نواكشوط(القطب أ).

ويتضمن هذا المشروع، الذي يأتي وضع حجره الأساس في إطار الفعاليات المخلدة للذكرى الـ64 لعيد الاستقلال الوطني ؛ مكوّنتين أساسيتين: الأولى مخصصة للصرف الصحي المنزلي، والثانية لتصريف مياه الأمطار، ومن المتوقع أن تكتمل الأشغال فيهما ‏‎بعد 45 شهرًا من الآن.

ويشمل هذا القطب، مقاطعات تفرغ زينة، السبخة، ولكصر، بالإضافة إلى أجزاء من مقاطعتي الميناء وتيارت. كما ستستفيد منه باقي مقاطعات نواكشوط بشكل غير مباشر، من خلال مساهمته في شفط وتصريف مياه البحيرة.

وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع : 177,609,691 دولار أمريكي؛ بتمويل من ميزانية الدولة الموريتانية؛ وتتولى تنفيذ المشروع شركة CMEC وستستغرق مدة التنفيذ 45 شهرًا .

وفي إطار إنجاز المكونة الأولى الخاصة بالصرف الصحي المنزلي وعوادم المياه؛ سيتم اقتناء وتركيب 104,290 متر طولي من أنابيب الصرف الصحي المصنوعة من HDPE CR8 أو PRV بأقطار تتراوح بين 250 و1000 مم.

اقتناء وتركيب 12,300 متر طولي من أنابيب الصرف الصحي المصنوعة من PEHD PN10 أو PRV بأقطار تتراوح بين 160 و800 مم.

اقتناء وتركيب 66,000 متر طولي من أنابيب PVC بقطر 200 مم.

بناء 29 محطة لضخ، رفع، وتفريغ المياه بمعدلات تدفق متغيرة بين 16 لتر/ثانية و960 لتر/ثانية وارتفاع بين 6 أمتار و17 مترًا.

إنشاء محطة معالجة بالبكتيريا المنشطة بطاقة تدفق متوسط 19,000 م³/يوم، قابلة للتوسعة إلى 33,000 م³/يوم.

بإلإضافة إلى منشآت وأشغال أخرى:

غرف التفتيش وفتحات الصيانة.

معابر الطرق.

تحويل الشبكات القائمة: تشمل شبكات الهاتف، مياه الشرب، الصرف الصحي، والكهرباء.

تفكيك الأنابيب القديمة: إزالة الأنابيب القديمة الواقعة ضمن مسار الشبكة الجديدة.

في حين سيتطلب تنفيذ المكونة الثانية للمشروع المتمثلة في نظام الصرف الصحي لمياه الأمطار؛

اقتناء وتركيب 15,747 متر طولي من القنوات الخرسانية المسلحة، بأطوال تتراوح بين 300 و8,700 متر.

توريد وتركيب 1,654 متر طولي من أنابيب HDPE أو PRV بقطر 1,000 مم.

بناء 5 محطات لضخ ورفع وتفريغ المياه بمعدلات تدفق متغيرة تتراوح بين 150 لتر/ثانية و730 لتر/ثانية، وارتفاع بين 7 أمتار و13 مترًا.

وفي كلمة لها بالمناسبة أكدت معالي وزيرة المياه والصرف الصحي؛ السيدة آمال بنت مولود؛ أن وضع حجر الأساس لهذا المشروع الضخم يأتي في إطار تنفيذ تعهدات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بإنشاء شبكة صرف صحي متكاملة في العاصمة نواكشوط؛ وهو بمثابة انطلاقة رسمية لأحد أهم المشاريع التنموية في تاريخ الجمهورية، وهو مشروع الصرف الصحي الشامل لمدينة نواكشوط، الذي سيحدث بعد تنفيذه نقلة نوعية في تحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية في العاصمة وذلك في ظرف زمني نحتفي فيه بالذكرى الرابعة والستين لعيد الاستقلال الوطني المجيد .

وأوضحت أن مدينة نواكشوط شهدت مع مرور الزمن توسعًا عمرانيًا سريعًا وغيرِ مُنتظم، مما أدى إلى ضعف البنية التحتية وتدهور شبكة الصرف الصحي الوحيدة التي كانت تغطي جزءًا بسيطًا من العاصمة، بالإضافة إلى انتشار الأحياء العشوائية.

وقالت إن التدخلات الحكومية ظلت محدودة وغير شاملة، ولم تواكب توسع المدينة إلًا بشكل جزئي ، وتفتقر إلى النظرة الاستشرافية طويلة المدى التي تضمن تلبية احتياجات النمو الحضري المتزايد؛ ومنذ ذلك الحين، تشبعت تربة مدينة نواكشوط بمياه الأمطار الموسمية، والمياه الناجمة عن التسربات المائية، مما حول العاصمة إلى برك ومستنقعات، وظلت الحلول مقتصرة على إجراءات علاجية مؤقتة، مع استمرار البحث عن تمويلات خارجية لتنفيذ مشروع شامل.

وبينت الوزيرة أن هذا الواقع، جاء على إثره قرار رئيس الجمهورية التاريخي، القاضي ، بضرورة الإسراع في إنشاء شبكة شاملة وعصرية للصرف الصحي، تغطي مختلف مقاطعات نواكشوط ولو بجهود ذاتية من الدولة الموريتانية؛ وبعد مناقصة دولية مفتوحة، سيبدأ سكان العاصمة بدءًا من اليوم في جني ثمار هذا القرار.

وأشارت إلى أنّ وضع حجر الأساس اليوم لأحد أكبر أقطاب هذا المشروع الحيوي وأكثرها مساحة، بتمويل ذاتي ، تتحمل الدولة الموريتانية تكلفته بالكامل من حيث التخطيط والدراسة والتنفيذ؛ حيث ستبدأ الأشغال بمرحلة الدراسات التنفيذية لهذا المشروع التي ستستمر لمدة ثمانية أشهر، يعقبها مباشرة بدء الأعمال الهيكلية، التي قد تتسبب في بعض الاضطرابات المؤقتة في الخدمات العمومية؛ حسب الوزيرة؛ ولكنها ضرورة مرحلية لتحقيق مصلحة عامة سامية، تهدف إلى تحسين البنية التحتية والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

وأضافت معالي الوزيرة أن بداية المأمورية الحالية لفخامة رئيس الجمهورية؛ شهدت تحقيق المزيد من المكاسب والإنجاز في قطاع المياه والصرف الصحي على امتداد الوطن، تمثلت في تذليل العقبات التي تعترض إطلاق المشاريع الهيكلية الجديدة الواردة في بيان السياسة العامة للحكومة، وتسريع وتيرة تنفيذ المشاريع القائمة، بالإضافة إلى فتح ورشات جديدة تهدف بشكل أساسي إلى توفير خدمات الماء والصرف الصحي للمواطنين عبر مختلف أنحاء البلاد.

وخلصت الوزيرة إلى القول إنه مع إنشاء صرف صحي شامل؛ يكون القطاع قد وضع للعاصمة نواكشوط؛ حلولاً تنموية مستدامة وخطة استراتيجية شاملة ومتكاملة تهدف إلى تأهيلها بما يتوافق مع تطلعات السكان؛ معتبرة أن هذه الإنجازات والمشاريع ما كانت لتتحقق أو ترى النور لولا التوجيهات والتعليمات الساميّة الصادرة من فخامة رئيس الجمهورية؛ إلى جانب المتابعة الدقيقة للحكومة برئاسة معالي الوزير الأول؛ وهو ما مهد الطريق لتذليل العقبات وتسريع وتيرة العمل.

‏‎وبدورها ، أبرزت رئيسة جهة نواكشوط السيدة فاطمة بنت عبد المالك، أن وضع الحجر الأساس لمشروع الصرف الصحي في مدينة نواكشوط هو بمثابة الحلم الذي انتظره السكان كثيرا وبفارغ الصبر، حيث أن العاصمة نواكشوط تواجه تحديات متزايدة في مجال توفير مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي نتيجة للتوسع العمراني الأفقي السريع ، إضافة إلى التغيرات المناخية وما ينجم عنها من تداعيات ( ندرة المياه، والجفاف وارتفاع منسوب المياه الجوفية)التي تشكل هي الأخرى عائقا يتطلب منا جميعا تكثيف الجهود؛ اعوانا لمدينة نواكشوط ، والعمل على خلق بنية تحتية مناسبة.

وكان عمدة بلدية تفرغ زينه السيد الطالب ولد المحجوب؛ عبر في بداية الحفل باسم ساكنة البلدية، عن بالغ ترحيبه بفخامة رئيس الجمهورية والوفد المرافق، منوها بمشاركة فخامته لسكان نواكشوط فرحة وضع حجر الأساس لأول مشروع صحي متكامل.

واعتبر أن وضع حجر الأساس للصرف الصحي هذا يتنزل في سياق جملة الإنجازات التي تحققت خلال سنوات مأمورية فخامة رئيس الجمهورية؛ و التي يحق للجميع الاعتزاز بها ، حيث طالت تلك الإنجازات مختلف مناحي الحياة، خاصة مجالات البنى التحتية والخدمات الأساسية و عمت مختلف أنحاء الوطن، وكان لمدينة أنواكشوط التي تحتضن أغلبية سكان البلد، نصيب كبير منها تمثل في إقامة مئات الكيلومترات من الطرق المعبدة وإقامة و تجدید و توسيع شبكات المياه والكهرباء وتشييد مقرات للهيئات و المؤسسات العمومية واقتناء التجهيزات العمومية

حضر حفل وضع الحجر الأساس معالي الوزير الأول السيد المختار ولد أجاي، ورئيس الجمعية الوطنية؛ ورئيس المجلس الدستوري ، والوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية؛ والوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية، والوزيران المستشاران برئاسة الجمهورية، وأعضاء الحكومة، ووالي نواكشوط الغربية، وحاكم مقاطعة تفرغ زينة ، وبعض القادة العسكريين والأمنيين، والشخصيات السامية في الدولة، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في موريتانيا، والمدير العام للمكتب الوطني للصرف الصحي ، ولفيف من أطر قطاع المياه والصرف الصحي.