أطلقت وزارة الاقتصاد والمالية بالتعاون مع إدارة مشاريع التهذيب والتكوين، اليوم في مدينة نواذيبو، ورشة (تعميم البرنامج الوطني لتطوير القطاع التربوي، المرحلة الثالثة: 2024- 2030).
ويشارك في هذه الورشة ممثلون عن الإدارات المحلية وجميع القطاعات المعنية وكافة المتدخلين والفاعلين المعنيين بالعملية التربوية في ولايات الشمال: داخلت نواذيبو وتيرس زمور وآدرار وإنشيري.
وتهدف الورشة إلى تعزيز واستيعاب نتائج البرنامج الوطني لتطوير القطاع التربوي في نسخته الثالثة.
والي ولاية داخلت نواذيبو، السيد ماحي ولد حامد، خلال افتتاحه للورشة أوضح أهمية مشاركة وإطلاع مختلف المتدخلين في العملية التربوية على مسار إصلاح النظام التعلمي من أجل تحقيق نظام تربوي شامل ضامن للوحدة والسيادة الوطنيتين.
وأضاف أن إصلاح التعليم يهدف أولا قبل كل شيئ إلى إرساء المدرسة الجمهورية التي يجد فيها كل طفل موريتاني فرصة لنمو طاقته وتفتق مواهبه في جو تعليمي هادئ تطبعه القيم النبيلة المستمدة من ديننا الحنيف وثقافتنا العربية الإفريقية، مدرسة تجمع بين مقتضيات الأصالة ومتطلبات العصرنة، وتعزز المساواة والتلاحم الاجتماعي وتتيح لكل فرد فرصة اكتساب المعارف والمسلكيات والمهارات التي تضمن له النجاح.
وتطرق والي الولاية إلى أهمية هذا اللقاء الذي يجمع المعنيين بالتعليم في الولايات الشمالية، مبرزا أنه سيتيح للمشاركين أخذ الخصوصيات الجهوية بعين الاعتبار من أجل تعزيز تعليم أكثر شمولية يتيح للتنوع المحلي والجهوي التعبير عن نفسه بحرية.
ودعا المشاركين إلى الاستماع الى العروض ومناقشتها واستعراض مؤشرات كل ولاية لمعرفة احتياجاتها الخاصة في مجال التعليم واقتراح محاور التدخل الكفيلة بمعالجة الاختلالات.
بدوره، تطرق المكلف بمهمة بوزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي، السيد محمد محمود ولد أسيادي، لمعالم المقاربة التي تم اعتمادها في هذه النسخة من البرنامج الوطني لتطوير القطاع التربوي، وأهمية هذا البرنامج في وضع تصور شامل ومندمج يأخذ في الحسبان السياقات المحلية لكل ولاية من أجل التغلب على الاختلالات التي تعيق تطور منظومتنا التربوية.
وكان نائب رئيس جهة ولاية داخلت نواذيبو، السيد محمد يل عبد السلام، والعمدة المساعد لبلدية نواذيبو، السيدة مانه شكار، قد أشادا بالجهود المبذولة من طرف الحكومة من أجل إرساء دعائم نظام تربوي متطور وفعال.
جرى افتتاح الورشة بحضور الحاكم المركزي لمقاطعة نواذيبو، السيد سيدأحمد ولد أحويبب، والسلطات الأمنيةوالعسكرية بالولاية.
الشيخ ولد محمد
