رئيس الجمهورية يستقبل المدير العام لمنظمة مراسلون بلا حدود

استقبل فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الثلاثاء بالقصر الرئاسي في نواكشوط، المدير العام لمنظمة مراسلون بلا حدود السيد بريتو تيبييه.

وقد تطرق اللقاء إلى علاقة المنظمة بموريتانيا، وعن التطور الكبير الذي تشهده بلادنا في مجال الحريات، بعد أن تصدّرت في مجال حرية الصحافة على مستوى العالم العربي في آخر تقرير صادر عن منظمة مراسلون بلا حدود، وهي شهادة بارزة لتثمين الجهود التي تبذلها الحكومة لتمْهين الحقل الإعلامي وتمكينه من ممارسة عمله في جوّ تطبعه الحرية والاحترافية.

وبعيد خروجه من اللقاء، أدلى المدير العام لمنظمة مراسلون بلا حدود، بتصريح، أثنى فيه على المكانة التي تحتلها موريتانيا في التصنيف العالمي، وهي مكانة في تحسن مستمر.

وأضاف “موريتانيا تحتل المرتبة الخمسين من بين 180 دولة، وأعتقد أن فخامة رئيس الجمهورية يولي اهتماما كبيرا للوئام الوطني ومشاركة كل المواطنين في الحياة العامة، والصحفي من خلال عمله الأمثل يسهم في تحقيق ذلك.

لقد نقلنا – حسب رأيي- خطابا من طرف منظمة مراسلون بلا حدود يدعو إلى إبراز فعالية وشمولية الإجراءات التشريعية والتنظيمية التي تم اتخاذها منذ انعقاد اللجنة التي دعا إليها الرئيس. وأعتقد أن القمة القادمة لمبادرة التكوين والديمقراطية، التي انضمت إليها موريتانيا، قد تكون فرصة لتقييم ما تحقق، ومناقشة ما تحقق، وما يمكن تحسينه. كما أحيي الجهود التي يبذلها قطاع الثقافة في هذا المجال.

تحدثنا عن التوصيات التي عبر العديد من المترشحين للانتخابات الرئاسية، بمن فيهم الرئيس نفسه، عن التزامهم بها. من بين هذه التوصيات ما يتعلق بتمويل وسائل الإعلام، فمن المهم دعم الاقتصاد الإعلامي بما يتيح للصحفيين المهنيين التعبير عن آرائهم. كما يجب تعزيز التكوين المهني وتحسين التنسيق مع قوات الأمن خلال فترات التظاهرات لتفادي حوادث مؤسفة.

من بين هذه التوصيات العشر، أود أن أركز على الحاجة إلى تقنين الصحافة بشكل يمنح القضاة الإطار القانوني المناسب لفهم القضايا المرتبطة بالصحافة والتعامل معها بشكل عادل.

والنقطة الثالثة التي كانت ضمن جدول أعمال الاجتماع، تتعلق بمكانة موريتانيا الجيوسياسية المهمة. فهي بلد قوي، عريق، متنوع، يقع عند ملتقى عدة عوالم. وأعتقد أنه من الجدير الثناء على العلاقات الدبلوماسية الجيدة التي تربط موريتانيا بدول الجوار. ولهذا، دعونا فخامة الرئيس إلى أن يسمع صوته في هذه القضايا، ونأمل في تنظيم مؤتمر قريبا في داكار حول قضايا الصحافة في المنطقة.

إذن هذه هي المواضيع التي تناولناها، وأعتقد أننا رسمنا معالم المستقبل، واحتفلنا بما تحقق، ومددنا يدا أعتقد أنها قوبلت بالترحيب، من أجل المضي قدماً نحو تطوير الصحافة الموريتانية. شكراً لكم.”

جرى اللقاء بحضور معالي الوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية السيد الناني ولد اشروقه، ومعالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، السيد الحسين ولد مدو، بالإضافة إلى السيد أسامة بواجيلي، مسؤول المناصرة بمكتب شمال أفريقيا والشرق الأوسط بمنظمة مراسلون بلا حدود، والسيد السالك زيد، مراسل المنظمة بنواكشوط.