أدى فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، صباح اليوم الأربعاء برحاب الجامع العتيق في نواكشوط، صلاة عيد الفطر المبارك.
وحضر الصلاة معالي الوزير الأول، السيد محمد ولد بلال مسعود، ورئيس الجمعية الوطنية، ورئيس المجلس الدستوري، وزعيم مؤسسة المعارضة الديمقراطية، والوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية، والوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية، والوزير المستشار برئاسة الجمهورية، وأعضاء الحكومة، ورؤساء المؤسسات الدستورية، وقادة أركان القوات المسلحة وقوات الأمن والشخصيات السامية في الدولة والسلك الدبلوماسي الإسلامي المعتمد لدى بلادنا وجمع غفير من سكان مدينة نواكشوط.
وقد أمّ جموع المصلين فضيلة الإمام، أحمدو ولد لمرابط ولد حبيب الرحمن، الذي بين في خطبته عظمة هذا اليوم، مبرزا أن الله شرع هذا اليوم للاحتفال به في كل سنة، كما أنه فاتحة أشهر الحج، وفرصة للتسامح وصلة الرحم، كل ذلك في جو تسوده الرحمة، والسرور، بعد صيام شهر رمضان وقيامه، شاكرين نعم الله تعالى علينا.
وقال إن من مظاهر هذه الشعيرة وحدة الأمة في جو يعمه الأمن وتسوده السكينة، لافتا إلى أن ذلك ما يوافق شرع الله، داعيا إلى الاتحاد والتعاضد والالتفات للقضايا الهامة للأمة، وخاصة القضية الفلسطينية، داعيا إلى القيام بخطوات جادة في هذا الصدد، لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على الإخوة الفلسطينيين، مشددا على ضرورة دعمهم ماديا ومعنويا.
وبين فضيلة الإمام أن “من نعم الله علينا التي نشكرها، أن وفق الله رئيس دولتنا إلى سد باب النعرات والصدامات والخصومات، واستتب الأمن والاستقرار وفتح باب المضي قدما نحو التقدم والازدهار، نحو بلد مزدهر ينعم بالأمن والاستقرار”.
وأضاف أنه ومع قرب الانتخابات الرئاسية، يجب على كل مسلم أن يتحلى بالخلق الحسن اتجاه أخيه، مشددا على نبذ التنابز والتنافس السلبي، داعيا كل المترشحين للرئاسيات إلى التحلي بروح المسؤولية والانضباط.
ولفت إلى أن البلد يشهد في ظل حكم فخامة رئيس الجمهورية استتبابا للأمن والسكينة، مؤكدا تحقق العديد من الإنجازات الملموسة الخالدة، موضحا أن هذا المنهج الحكيم هو ما شد وحدتنا الوطنية وعزز التآلف فيما بيننا.
وبين فضيلة الإمام أحكام زكاة الفطر ومقدارها وما تخرج منه ومن تخرج عنهم ووقتها ومن تجب عليهم ومستحقيها، مستفيضا في أهمية أدائها لكونها لا تسقط عن القادر بمضي وقتها حيث تبقى في ذمة من تجب عليهم حتى يؤدونها.
وكان فخامة رئيس الجمهورية قد استقبل لدى وصوله، كما ودع، من قبل معالي الوزير الأول، ومعالي وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، وإمام الجامع الكبير، ووالي نواكشوط الغربية، ونائب رئيسة جهة نواكشوط، وحاكم مقاطعة لكصر وعمدة بلديتها.