أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدكتور إسلكو أحمد إزيد بيه، أن موريتانيا تعتبر نموذجا للنجاح في محاربة الإرهاب وترقية الحريات العامة والتنمية الاقتصادية، مبرزا أن مسار نواكشوط حول السلم والأمن في الساحل والصحراء ومبادرة إنشاء " مجموعة دول الساحل الخمسة " يمثلان خطوتين عمليتين متقدمتين لحفظ الأمن في المنطقة.

وأضاف في كلمة خلال مشاركته في أعمال الاجتماع الوزاري العربي الأوربي الرابع الذي انعقد اليوم الثلاثاء بالقاهرة، أن هذا اللقاء دليل على وجود قناعة جماعية بأهمية الحوار العربي الأوربي و جدوى البناء على ما تم إرساؤه في الماضي، والعمل على تطويره نحو آفاق أوسع وضرورة التنسيق بين الجانبين.

ودعا الوزير إلى تعزيز وتكثيف الشراكة الاقتصادية بين الأطراف المعنية من خلال المبادلات التجارية، وضمان حرية تنقل الأشخاص والبضائع، وتعزيز الحكامة الرشيدة، وإشراك المرأة في التنمية، وخلق فرص عمل إضافية لصالح الشباب للحد من البطالة في صفوفه.

وأكد أن القضية الفلسطينية، ستبقى القضية العربية المركزية الأولى، ودون حلها، لن تعرف المنطقة السلم والأمن، خاصة أنها تمر في الوقت الراهن بمنعطف خطير تكرسه سياسة التشريع الإسرائيلية لاغتصاب الأرض وإذلال السكان.

وعبر الوزير عن أمله في أن يسهم هذا الاجتماع في المجهود الإقليمي والدولي لمعالجة العديد من القضايا، من خلال برامج ملموسة وآليات عملية لتفعيل التعاون والتنسيق وتبادل المعلومات والخبرات والتجارب، مطالبا بضرورة العمل على وضع استراتيجية شاملة مشتركة كمرجعية ملزمة لكافة الأطراف.