انطلاق الاجتماع الوزاري المغاربي للتربية والتعليم العالي والبحث العلمي

الأربعاء, 21/12/2016 - 16:43

بدأت اليوم الأربعاء، بقصر المؤتمرات في نواكشوط، أشغال الدورة ال13 للمجلس الوزاري المغاربي للتربية والتعليم العالي والبحث العلمي.

وسيناقش الاجتماع حصيلة العمل المغاربي المشترك في هذا المجال، ومراجعة محضر اجتماعات اللجان الفنية وفرق العمل التابعة للمجلس، المنعقدة خلال دورته الأخيرة، ووضعية المؤسسات الاتحادية العاملة في نطاق المجلس، ووضع برنامج عمل مستقبلي له.

وألقى وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور سيدي ولد سالم كلمة بالمناسبة شكر خلالها الوفود على مابذلوه من جهد في سبيل المشاركة في أعمال هذا المجلس، متمنيا لهم مقاما سعيدا ولأعمالهم كل النجاح والتوفيق مضيفا أن حضورها يمثل مصدر سعادة بالغة لموريتانيا وتفاؤل بتقدم مسيرة الاتحاد المغاربي.

ودعا الوزير الجميع إلى بذل الجهود للوصول إلى المستوى الذي تتطلع إليه دول الاتحاد.

وبدوره توجه وزير التعليم العالي والبحث العلمي التونسي الدكتور سليم خلبوص بالشكر والتقدير إلى موريتانيا قيادة وشعبا لاستضافتها لهذه الدورة.

وقال"إن التحول الجذري الذي شهدته تونس منذ سنة 2011 أسس لبناء دولة ديمقراطية عصرية ينعم فيها شعبها بالكرامة والحرية ويحقق طموحاته في التنمية والتقدم والازدهار".

ودعا الدول المغاربية إلى إعطاء قطاع التربية والتعليم العالي والبحث العلمي العناية اللازمة في إطار رؤية استشرافية كاملة تأخذ بالاعتبار ماتشهده المنطقة المغاربية من تحديات في مختلف الميادين.

من جانبه أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الجزائري الدكتور طه حجار أن هذا اللقاء يمثل فرصة سانحة لبعث واعطاء ديناميكية وحركية أقوى للتعاون، معبرا عن ارتياحه لما تحقق من إنجازات على صعيد العمل المغاربي المشترك.

وقال إن الجزائر خاضت أول تجربة في التعليم عن بعد من خلال تأهيل خمس جامعات لضمان التكوين عن بعد في طور الماستر في بعض الميادين كالعلوم الاقتصادية وعلوم التسيير والعلوم التجارية.

وبدورها أوضحت الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، المغربية الدكتورة جميلة المصلي أن هذا الاجتماع يعد دلالة قوية على ماتزخر به البلدان المغاربية من طاقات علمية وبشرية وثقافية تستلرم مضاعفة الجهود لبناء فضاء معرفي مغاربي موحد يسهم في تطوير التعليم العالي في هذه البلدان.

وأكدت عزم بلادها على تفعيل نموذجها في التعاون جنوب-جنوب، موضحة أن قطاعها احتضن عدة تظاهرات تم التأكيد فيها على أهمية فضاء مغاربي موحد يعنى بالبحث العلمي والابتكار في القطب المغاربي.

ومن جهته أوضح القائم بالأعمال بسفارة ليبيا في موريتانيا السيد خليفة محمد القايدي باسم وزير التعليم بحكومة الوفاق الوطني أن الواقع المغاربي الحالي يفرض مزيدا من الجهد والتركيز لوضع برامج علمية من شأنها إصلاح المنظومة التربوية والتعليمية والعلمية.

وطالب بالعمل على توجيه هذه المنظومة نحو الاندماج والتكامل داعيا المؤسسات الجامعية والبحثية نحو التشابك والتفاعل وتهيئة الظروف اللازمة.

وبدوره أوضح الأمين العام لاتحاد المغرب العربي الدكتور الطيب البكوش أن هذه الدورة تنعقد في ظرف دقيق تتأكد فيه الحاجة إلى بذل مزيد الجهود لتلبية تطلعات الأجيال الصاعدة في المغرب العربي إلى بناء ذاتها وتأمين مستقبلها عبر تعليم وتكوين جيدين يناسبان متطلبات سوق العمل ويضمنان التشغيل.

البث المباشر إذاعة القرآن الكريم