أكد معالي وزير الزراعة، السيد أمم ولد بيباته، أن تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الأرز أصبح قاب قوسين أو أدنى، بفضل الإجراءات التحفيزية التي قامت بها الدولة، بتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي يولي عناية خاصة لهذا القطاع لدوره المحوري في تحسين الظروف المعيشية للسكان.
وقال في تصريح للصحافة، خلال زيارته لمشروع اركيز المروي، مساء اليوم الأربعاء، إن الإجراءات المبكرة التي قامت بها وزارة الزراعة مكنت من تحقيق مردودية إنتاجية معتبرة، حيث وصل معدل المردودية في الهكتار الواحد ما بين خمسة أطنان إلى سبعة خلال الحملة الصيفية التي أوشكت عمليات الحصاد فيها على النهاية في معظم المزارع.
وأشاد بالجهود الكبيرة التي بذلها المزارعون سواء في المزارع المروية الكبيرة أو القروية في إطار التعاونيات المؤطرة من طرف الشركة الوطنية للتنمية الريفية(صونادير) التي أسفرت عن زيادة ملموسة في المعدلات الإنتاجية سواء تعلق الأمر بالخضروات في الحملة الشتوية أو زراعة الأرز في الحملة الصيفية.
وأشار إلى أنه بفضل هذا المجهود لا تزال المنتوجات الزراعية من الخضروات تصل الأسواق الوطنية، وهو ما يؤكد إدراكهم أهمية الإقبال على الزراعة تجسيدا للرؤية المتبصرة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في مجال ضرورة النهوض بالزراعة وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء.
وبين أن مشروع أركيز المروي، الذي يضم 3500 هكتار، تم استغلال جزء هام منها في هذه الحملة الصيفية وأعطى نتائج مشجعة بفضل التدابير اللازمة التي قيم بها من طرف الدولة والاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين والمستثمرين الخصوصيين، تمثلت من بين أمور أخرى، في توفير آليات الحصاد في الوقت المناسب حيث توجد في المشروع حاليا أكثر من مائة حاصدة، شاكرا بالمناسبة اتحاد ارباب العمل الموريتانيين لمواكبته العملية الزراعية من البداية وحتى النهاية، وحل مشاكل الحصاد إلى جانب جهود الدولة في مجال تنظيف المحاور المائية والاستجابة الفورية لطلبات المزارعين في الوقت المناسب.
وأوضح أن المكافحة المبكرة للطيور آكلات الحبوب، كان لها الفضل في تحقيق النتائج المتوخاة، حيث لا تزال هذه الحملة متواصلة لحد الساعة، مثمنا جهود قيادة الطيران العسكري، ودور الفرق البرية المتنقلة لمكافحة آفة الطيور لاقطات الحبوب التابعة لمديرية حماية النباتات.
وتحدث معالي وزير الزراعة، عن الإجراء الهام الذي اتخذته الدولة لضمان ديمومة العملية الزراعية المتمثل في رفع التعرفة الجمركية عن المدخلات الزراعية بنسبة 3%، وزيادة الضرائب على المواد المستوردة تجسيدا للإرادة السياسية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، للنهوض بالقطاع، مؤكدا وقوف الدولة الى جانب المزارعين.
وأضاف أنه سيتم التركيز على إقامة بنى تحتية لحفظ وتخزين وتعليب المنتوجات الزراعية من الخضروات خلال المأمورية الثانية لفخامة رئيس الجمهورية، لتعزيز المكاسب والمحافظة عليها خدمة لرفاه وسعادة المواطن الموريتاني، مردفا أن الدعم العمومي لقطاع الزراعة مهم ومشجع وسيتواصل ويتعزز خلال المأمورية المقبلة لفخامة رئيس الجمهورية.