أشرف الأمين العام لوزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، السيد أحمدو عداهي اخطيره، اليوم بمدينة كيفه، على إطلاق عملية تحديد 3 آلاف طفل من ذوي الإعاقة سيستفيدون من برنامج تحويلات نقدية في 6 ولايات، من بينها ولاية لعصابه، وذلك ضمن الفعاليات المخلدة لليوم الوطني للأشخاص ذوي الإعاقة.
وقال السيد الأمين العام، في كلمة بالمناسبة، إن العناية بالفئات الهشة بشكل عام وفئة الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل خاص، تشكل إحدى أولويات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، إذ تعتبر هذه الفئة من أهم تلك الشرائح وأكثرها هشاشة، وتشعب إشكالياتها المرتبطة بالاستقلالية الوظيفية والولوج والتمكين الاقتصادي والمشاركة، حيث أصبحت العناية بهم من ثوابت العمل الاجتماعي في هذا البلد ابتداء من 2019.
وأضاف أن هذا الاهتمام تجسد في تنفيذ العديد من الإصلاحات الهيكلية والبرامج الاجتماعية والتنموية لصالح هذه الفئة، تمثلت في تعزيز الترسانة القانونية والتشريعية الخاصة بتعزيز استقلالية وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأشار السيد الأمين العام إلى أن تلك الإصلاحات شملت تفعيل المجلس الوطني لترقية حقوق الأشخاص المعاقين، وإدماج إستمارة خاصة بالأشخاص المعاقين ضمن التعداد العام للسكان والمساكن، ومضاعفة التأمين الصحي، ومضاعفة كذلك الدعم المخصص للاتحادية الوطنية لجمعيات الأشخاص المعاقين، وإعداد الاستراتيجية الوطنية لترقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
كما تم توزيع أكثر من 11.000 بطاقة شخص معاق، يضيف السيد الأمين العام، وتضاعفت المنحة المالية للأطفال متعددي الإعاقة عشرات المرات، حيث انتقل العدد من 110 مستفيد سنة 2011 إلى أكثر من 1000 مستفيد سنة 2024.
وأشار السيد الأمين العام إلى أنه تم سنة 2020 إطلاق برنامج خاص بالتحويلات المالية لصالح الأسر التي تؤوي شخصًا أو أكثر من ذوي الإعاقة، حيث بدأت المرحلة الأولى في ولايات نواكشوط بتغطية شملت 10 آلاف أسرة، تضم شخصًا أو عدة أشخاص من ذوي الإعاقة، بمعدل 120.000 أوقية قديمة سنويا، وبغلاف مالي بلغ 1,8 مليار أوقية قديمة سنويًا، وقد توسع البرنامج في مرحلته الثانية ليشمل 15 ألف أسرة، بإضافة ألفي أسرة في نواكشوط وثلاثة آلاف أسرة في ولايات الحوضين ولعصابه وگورگول ولبراكنه وگيديماغه، وسيرافق البرنامج ببرنامج خاص بتمويلات صغيرة لأنشطة مدرة للدخل.
وأكد السيد الأمين العام أن الوزارة ارتأت بالتعاون مع السجل الاجتماعي وصندوق الأمم المتحدة للطفولة تنظيم عملية تحديد وتشخيص الأطفال المعاقين في هذه الولايات، وذلك بناء على المسوح الأولية التي قام بها السجل الاجتماعي في هذه الولايات المعنية، بغية تحديث المعطيات الإحصائية، وستكون العملية على مرحلتين مرحلة نموذجية على مستوى ولاية لعصابه ومرحلة ثانية تضم باقي الولايات خلال الأيام المقبلة.
جرت الانطلاق بحضور السلطات الإدارية والأمنية بولاية لعصابه، والعمدة المساعد لبلدية كيفة، ورئيس الاتحادية الموريتانية للجمعيات الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة، وممثل منظمة صندوق الأمم المتحدة للطفولة في بلادنا.