افتتح معالي وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، السيد المختار ولد داهي، اليوم الخميس في نواكشوط، أشغال ورشة للمصادقة على وثيقة البرنامج الوطني للأغذية المدرسية، منظمة من طرف القطاع بالتعاون مع برنامج الغداء العالمي.
وأكد معالي الوزير، في كلمة بالمناسبة، على أهمية هذه الوثيقة وعرضها على المعنيين للمصادقة عليها مساهمة في دعم وتنفيذ برنامج التكفل بالتغذية المدرسية،مضيفا أن هذا اللقاء فرصة لنقاش هذه الوثيقة وتمحيصها ومقارنتها مع التجارب المثيلة الناجحة.
وقال ان التغذية المدرسية تحقق العديد من الأهداف التي من شأنها مساعدة التلاميذ المنحدرين من الاوساط الهشة على الرفع من الاستبقاء بالمدارس و زيادة مستوى التحصيل العلمي كما أنها تخفف من وطأة الفقر عبر التخفيف من عبء العائلات عبر التكفل بوجبتين خلال أيام الدراسة لأبنائهم المتمدرسين كما تساهم في تسويق المنتجات الزراعية المحلية لصغار المنتجين من خلال التشجيع على استهلاك المنتوج المحلي، وتربي على اللحمة الوطنية والمساواة وقيم الجمهوريه،مشيرا إلى أن التغذية المدرسية يستفيد منها جميع تلامذة المدرسة على اختلاف السنتهم والوانهم والمراكز المالية لأسرهم.
وبين أن مسار التغذية المدرسية ببلادنا مر بعدة مراحل ،منها المرحلة الذهبية التي توفر للتلميذ السكن والمنحة والغذاء وساهمت عنئذ في تكوين أجيال مشبعة بقيم الجمهورية و اللحمة الوطنية و ما أمكن من محو الفوارق،تلتها فترة من غياب الكفالات المدرسية، مما أنعكس سلبا على مستوى تملك القيم الجمهورية لدى الذين أوتوا حظا في مواصلة التمدرس في حين زادت نسب “المهاجرين ” عن الدراسة المنقطعين منها لأسباب وثيقة الصلة بالفقر والعجز عن التغذية.
ونبه في هذا الصدد أن البرنامج الوطني للتغذية المدرسية عرف تطورا ملحوظا خلال الخمسية الحالية بتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني حيث تطور عدد المستفيدين من 63025 تلميذا إلى 242548 تتكفل الحكومة الموريتانية ب 100000 منهم و يتكفل برنامج الأغذية العلمي ب 60217 و الحكومة الأمريكية ب 92331 .
وطالب معاليه المشاركين بقراءة فاحصة ونقدية للوثيقة تصحح الأخطاء التي قد توجد وتراجع الأهداف وفق سقفي الطموح من جهة والواقعية من جهة أخرى والانتباه لضرورة توحيد مقاربات التغذية المدرسية المعتمدة من طرف جميع المتدخلين بما في ذلك توحید و جودة الوجبات وتوحيد تكلفتها والتفكير في توفير البني المساندة للتغذية المدرسية من أماكن لائقة لتناول الوجبات و مطابخ و مخازن مع التركيز على المناطق الأقل حظا في التعليم.
بدورها، أشادت المتحدثة باسم برنامج الغداء العالمي، السيدة ماري بت، بالجهود التي تقوم بها موريتانيا في مجال التربية الصحية والغذائية للتلاميذ، مما سيساعدهم على المزيد من التحصيل التربوي.
وأكدت ان برنامج الغداء العالمي دأب على مساعدة الدولة الموريتانية في مجال الكفالات المدرسية وسيواصل هذا النهج حتى تتحقق الأهداف المنشودة.
جرى الافتتاح بحضور مفوضة الأمن الغذائي، والأمين العام للوزارة، ووالي نواكشوط الغربية، وعدد من مسؤولي وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي.