أشرف معالي الوزير المكلف بالأمانة العامة للحكومة، السيد مختار الحسينو لام، صباح اليوم الثلاثاء في نواكشوط، رفقة معالي وزير التحول الرقمي وعصرنة الإدارة، السيد أحمد سالم بده اتشفغ، على افتتاح ورشة تكوينية لصالح مسيري الأرشيفات الجهوية، تحت عنوان: “تعزيز القدرات في مجال حفظ وتسيير الوثائق”.
وأوضح معالي الوزير المكلف بالأمانة العامة للحكومة، في كلمة بالمناسبة، الدور المتميز للوثائق الوطنية في تنظيم العمل الإداري، وتسيير المرفق العمومي، الذي يعتبر من أهم الضمانات في تحقيق الشفافية في تسيير المال العام وحمايته، فضلا عما تلعبه من دور هام في حفظ الذاكرة الجماعية والهوية الثقافية، التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، اهتماما خاصا.
واستعرض معالي الوزير الاهتمام الكبير الذي تقوم به الوزارة المكلفة بالأمانة العامة للحكومة للوثائق وصيانتها وعصرنتها، إضافة إلى مراجعة إطارها القانوني، وبنيتها الإدارية وتعزيز قدراتها اللوجستية.
وأبرز أن هذا اللقاء يشكل حلقة جديدة في المسار التكويني الرامي إلى اطلاع مسيري الأرشيف في جميع الولايات على مختلف التجارب الرامية إلى العناية بالأرشيف وصيانته، والاستفادة من التقنيات الجديدة في مجال تنظيم الوثائق الإدارية.
وحث القائمين على الأرشيف الجهوي على بذل المزيد من الجهود والاستفادة من المعلومات النظرية والمهارات التطبيقية التي سيتلقونها خلال هذا اللقاء.
بدوره، أبرز المندوب العام للوثائق الوطنية، السيد محمد المختار سيدي محمد، أن هذا اللقاء يهدف إلى تعزيز قدرات مسيري الأرشيفات الجهوية في حفظ وتسيير الوثائق، مشيرا إلى أنه يأتي ضمن جملة من التكوينات نظمتها المندوبية في هذا المجال.
وقال إن الوثائق الوطنية تحتل مكانة هامة في المشروع المجتمعي لفخامة رئيس الجمهورية وطموحاته للأمة في حفظ حقوق الإنسان وتسيير عمل الإدارة في مجالات الرقابة والمتابعة والتقييم والمحاسبة، مضيفا أنها تعد مصدرا للبحث العلمي والتاريخي.
وأضاف أن هذه الورشة تهدف إلى تحقيق جملة من الأهداف، من أبرزها تدارس وضعية الأرشيف الجهوي وسبل صيانته وتطويره، وإطلاع المسيرين على التقنيات الجديدة لحفظه وتسييره، وتعزيز دوره في إصلاح الإدارة، فضلا عن التحسيس بأهميته في صيانة الذاكرة وإنشاء شبكة للأرشيفيين الجهويين.
جرى افتتاح الورشة بحضور والي نواكشوط الغربية المساعد، وحاكم مقاطعة تفرغ زينة، وعمدة بلديتها.