مشاركة بلادنا في الاجتماع الوزاري لأعضاء مجموعة العشرين المعني بالسياحة

ترأس السيد التاه ولد أحمد مولود، مستشار رئيس الجمهورية، رئيس الاتحاد الإفريقي، في مدينة (بلم belem) البرازيلية، اليوم السبت، وبصفته موفدا للاتحاد الإفريقي إلى مجموعة العشرين، وفدَ الاتحاد المشارك في الاجتماع الوزاري لأعضاء مجموعة العشرين المعني بالسياحة.

‎وفي كلمة بالجلسة الافتتاحية للاجتماع، نقل السيد التاه ولد أحمد مولود للمشاركين تحيات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وتمنياته للرئاسة البرازيلية لمجموعة العشرين بالنجاح في تحضير القمة القادمة للمجموعة التي ستنعقد في مدينة (ريو دي جنيرو) يومي 18 و19 نوفمبر 2024، وتطرق إلى أهمية هذا الاجتماع الذي يناقش مستقبل السياحة وقدرتها على دفع النمو الشامل، خاصة في القارة الأفريقية، مرحبا – في هذا الصدد – بإعلان وزراء السياحة لمجموعة العشرين الذي يركز على المجالات الحيوية لتنمية السياحة في القارة.
ثم تناول مستشار رئيس الجمهورية، رئيس الاتحاد الإفريقي، النقاط الرئيسة المعروضة للنقاش، مشيرا إلى أن النظم الإيكولوجية المتنوعة في إفريقيا جزء لا يتجزأ من الجاذبية السياحية للقارة، لكنها معرضة بشدة لمخاطر تغير المناخ، مما يستدعي – من المنظور الإفريقي – إنشاء آليات تمويل مبتكرة تدعم القدرة على التكيف مع تغير المناخ، وتضمن الحفاظ على التراث الطبيعي للقارة خدمة للأجيال المقبلة.
وفيما يتعلق بالتنمية الاجتماعية، أكد السيد التاه ولد أحمد مولود سعي إفريقيا إلى جعل السياحة وسيلة للنهوض بالمجتمعات المحلية عبر مبادرات تمكِّن النساء والشباب والفئات المهمشة وتعزز النمو الاقتصادي الشامل، مؤكدا أن التراث الثقافي الغني لإفريقيا ونظم المعارف التقليدية أصول تجب الاستفادة منها وتوظيفها لصالح التنمية، من منطلق أن الثقافة والسياحة والإرث يمكن أن تشكل مصادر دخل جديدة للاقتصادات المحلية.
وحول تطوير البنية التحتية المستدامة للسياحة في إفريقيا، قال مستشار رئيس الجمهورية إن نمو قطاع السياحة في إفريقيا يعتمد على توافر بنية تحتية مستدامة وذات مستوى عالمي تتطلع القارة إلى بلوغه من خلال زيادة الاستثمارات التي تمنح الأولوية للاستدامة البيئية، وتعزز التنمية منخفضة الكربون في مشاريع البنية التحتية السياحية.
وخلص السيد التاه ولد أحمد مولود إلى أن هدف السياحة الخضراء والشاملة والمرنة لا يمكن تحقيقه إلا بحشد مزيد من الموارد وتعزيز التعاون بين البلدان، وإنشاء ممرات سياحية عبر الحدود تعزز الاقتصادات الإقليمية ومكانة أفريقيا كوجهة سياحية عالمية.