بدأت صباح اليوم الخميس بمقر المجلس الجهوي لجهة نواكشوط أعمال ورشة متعلقة باسترجاع نتائج البحث العلمي حول التكيف مع الفيضانات بنواكشوط، المنفذ من طرف الجهة بالتعاون مع المدرسة متعددة التقنيات الفيدرالية بمدينة لوزان السويسرية، وبالشراكة مع جامعة نواكشوط والمركز الوطني لمصادر المياه.
وأوضحت رئيسة الجهة، السيدة فاطمة بنت عبد المالك، أن أهمية المشروع تتجلى في معالجته سبل حل مشكل الفيضانات بمدينة نواكشوط من خلال التشجير بأنواع مختلفة من الأشجار المحلية، والذي انطلق منذ سنة 2023، حيث كان بمثابة تحول جذري في مناهج التدخل المعتمدة على مستوى الجهة، حيث يقوم على ربط الصلات بين المؤسسات الأكاديمية والمؤسسات المهنية وجعل البحث العلمي في خدمة التنمية مما يضمن نجاعة التدخلات وضمان نتائجها.
ونوهت إلى أن الفيضانات تشكل أهم الأخطار التي تواجهها العاصمة، وقد تم القيام بالعديد من التدخلات والتجارب منذ العقود الماضية، إلا أنها لم تأت أكلها بسبب عدم استنادها إلى مرجعيات علمية دقيقة تؤسس للحلول الملائمة وهو ما تسعى الجهة من خلال هذا البحث العلمي إلى تحقيقه لرسم الطريق في الاتجاه الصحيح وتوسيع نطاق هذا المنهج حتى نتمكن من تقديم الحلول العلمية لكافة الإشكالات المطروحة.
وأبرزت أن المشروع يشكل دعامة وامتدادا لما توليه الجهة من عناية كبرى لقطاع التعليم تمثل ذلك في تحسين البنية التحتية التعليمية بالمدينة، وتوقيع اتفاقية شراكة مع جامعة نواكشوط العصرية مكنت من تشجيع الباحثين ودعم البحث والأنشطة العلمية والذي استفادت ضمنه أربع طالبات من منح تشجيعية لإجراء بحوثهن ضمن هذا المشروع.
بدزره، أبرز مسؤول البحث العلمي في المشروع، المتحدث باسم المدرسة الفيدرالية المتعددة التقنيات بمدينة لوزان السويسرية، السيد باولو يورنا، أهمية المشروع، مثمنا التعاون القائم بين جهة نواكشوط ومدينة لوزان.
حضر افتتاح الورشة مستشار وزيرة البيئة، ومستشار والي نواكشوط الغربية، الوالي وكالة، وممثلون عن القطاعات المعنية، والشركاء التنمويون للجهة.