ترأس فخامة رئيس الجمهورية، رئيس الاتحاد الإفريقي، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، صباح اليوم في العاصمة الليبية طرابلس، اجتماع لجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى بشأن ليبيا، مع رئيس الوزراء الليبي، السيد عبد الحميد الدبيبة.
وعبر فخامة رئيس الجمهورية، رئيس الاتحاد الإفريقي، في هذا الاجتماع، عن ارتياحه وسعادته بوجوده في ليبيا الشقيقة، التي يكن لها الكثير من المحبة والتقدير، مضيفا أن هذا البلد تجمعه بموريتانيا أواصر تاريخية وثقافية ومجتمعية عريقة.
وقال صاحب الفخامة إن هذه الزيارة تدخل في إطار الجهود التي يبذلها الاتحاد الإفريقي، للمساهمة في تحقيق المصالحة الوطنية الليبية، وقد كلف لهذا الغرض لجنة رفيعة المستوى برئاسة فخامة الرئيس الكونغولي، السيد دينيس ساسونغيسو، معتبرا أن الغرض من الزيارة هو التضامن مع الشعب الليبي، وتأكيد الانخراط في الجهود الرامية إلى تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة.
وثمن فخامة رئيس الجمهورية كلمة رئيس الوزراء الليبي، السيد عبد الحميد الدبيبة، خلال هذا الاجتماع، مضيفا أنها تنم عن استعداد كبير للذهاب للمصالحة الوطنية، وتعطي جوابا شافيا للهدف من زيارة الوفد الإفريقي رفيع المستوى.
وقال فخامة رئيس الجمهورية، رئيس الاتحاد الإفريقي، إن هذه الزيارة يراد منها أن تكون محطة حاسمة، وخطوة إلى الأمام في مجال إنهاء الخلافات بين الأشقاء الليبيين، معبرا عن ارتياحه لما سمعه من رئيس الوزراء الليبي في كلمته، وهو ما يبين استعداده الواضح لإنجاح هذه المهمة.
وأضاف فخامة رئيس الجمهورية، رئيس الاتحاد الإفريقي، أن ليبيا لها مكانة استراتيجية رائدة في إفريقيا، وفي الأمتين العربية والإسلامية، وكانت وما زالت، تقوم بدور محوري في تعزيز الأمن والاستقرار على مستوى القارة، وكذلك على المستوى الدولي، معتبرا أن ظروف البلد الحالية تستوجب أن يهب الأشقاء والأصدقاء لاسيما الأفارقة من أجل تقريب وجهات النظر.
وأكد فخامة رئيس الجمهورية، رئيس الاتحاد الإفريقي، أن ليبيا كانت وما تزال وستظل، بمواقفها وبحجمها وبشعبها وبتاريخها، شريكا دائما وفاعلا، لها خصوصية كبيرة في القارة، مضيفا أن الجميع يعلم مساهماتها في الدفع بعجلة التنمية في القارة، وهو ما يتطلب من الأفارقة مضاعفة الجهود من أجل ليبيا مستقرة، معبرا عن ارتياحه لجهود الحكومة الليبية في استعادة الاستقرار.
وقال فخامة رئيس الجمهورية إن رئاسته للاتحاد الإفريقي جاءت بدعم ومباركة من دول منطقة شمال إفريقيا وبدعم خاص من ليبيا، وهو ما يجعل مساعيه في إطار مبادرة الاتحاد الإفريقي، واجبا يتعين القيام به.
واعتبر فخامة رئيس الجمهورية، رئيس الاتحاد الإفريقي، أن الغاية من هذه الزيارة هي التحضير الجيد للاجتماع القادم في أديس أبابا، باعتباره أساسا لعملية سلام شاملة تفضي إلى ميثاق للمصالحة الوطنية وضمان عودة ليبيا إلى الأدوار التي كانت تلعبها؛ على أن يتم تحديد موعد ذلك الاجتماع لاحقا بالتشاور من أجل الوصول للغايات المنشودة وهي المؤتمر الوطني للمصالحة كهدف أسمى.
حضر اللقاء إلى جانب فخامة رئيس الجمهورية، كل من معالي الوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية، السيد الناني ولد أشروقه، ومعالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج، السيد محمد سالم ولد مرزوك، وسعادة سفير بلادنا المعتمد في طرابلس، السيد محمد ولد ببانه، وسعادة سفيرة بلادنا في أديس أبابا، السيدة خديجة أمبارك فال.