قال معالي وزير الصحة، السيد عبد الله ولد وديه، إن الطب الاستشفائي يشكل إحدى الركائز الأساسية للمنظومة الصحية في كل بلد، مشيرا إلى أن تشييد المنشآت الاستشفائية الملبية للمعايير الدولية وتجهيزها بالمعدات المتطورة وتوفير الطواقم الطبية وشبه الطبية، المكونة تكوينا جيدا، يعد تحديا كبيرا لكل الدول وخاصة الدول النامية.
وأضاف، في كلمة خلال إشرافه اليوم في نواكشوط، على إطلاق أيام تفكيرية حول الطب الاستشفائي، منظمة من طرف إدارة الطب الاستشفائي بدعم من التعاون الإسباني، ومواكبة من المنظمة العالمية للصحة، أن هذا التحدي يتجلى في التكلفة الباهظة للمنشآت الاستشفائية والمستلزمات والتسيير اليومي لهذه المنشآت، مشيرا إلى أن الاهتمام بالمراكز الاستشفائية بمستوياتها الثلاثة وعلى عموم التراب الوطني من أولويات قطاع الصحة، خاصة إيجاد آليات جديدة للتمويل والتسيير، وتوفير المصادر البشرية المؤهلة، إضافة لتهيئة ودعم هذه المراكز بالمعدات الضرورية، لتتمكن من تقديم خدمات استشفائية نوعية للمريض متى وأينما كان.
وقال معالي الوزير إنه بالرغم من الجهود المبذولة من السلطات العليا في البلاد في مجال الطب الاستشفائي، إلا أن مستشفيات البلد ما تزال دون مستوى التطلعات والإرادة الجادة والنهج السديد الذي يعكس رؤية وتعليمات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في هذا المجال الحيوي.
وشدد معالي الوزير أن ذلك يستدعي عملية إصلاح شاملة لا يمكن أن تتم إلا من خلال فتح حوار جاد بين مختلف المعنيين، بغية وضع التشخيص والتفكير في استراتيجية واضحة تؤطر وتعزز حكامة وقيادة المراكز الاستشفائية الوطنية.