أكد معالي وزير تمكين الشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية، السيد محمد عبد الله ولد لولي، أن تكوين 135 متطوعًا حول السلامة الطرقية يأتي ضمن الجهود الرامية إلى تعزيز دور الشباب في خدمة المجتمع وتنفيذ المرحلة الثانية من برنامج تعبئة 500 متطوع في إطار الخدمة المدنية.
وأوضح الوزير أن هذه المبادرة تنسجم مع الرؤية الطموحة لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، والتي تركز على تمكين الشباب وإشراكهم في مسارات التنمية الوطنية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير صباح اليوم في نواكشوط، بمناسبة انطلاق دورة تدريبية مكثفة تهدف إلى تأهيل المتطوعين للمساهمة في تعزيز السلامة الطرقية.
وأشار إلى أن هذه الدورة تأتي بالشراكة مع بلديات نواكشوط التسع، وتهدف إلى تحفيز الشباب على تبني العمل التطوعي كجزء من الخدمة المدنية، التي تعد إحدى ركائز المحور الرابع من المقاربة المندمجة التي قدمها القطاع لتحديد مفهوم تمكين الشباب.
وأضاف معالي الوزير أن هذا البرنامج يعكس التزام الحكومة بتطوير قدرات الشباب وتوسيع مشاركتهم في المجالات التي تعزز رفاه المجتمع، مشيرًا إلى أن السلامة الطرقية تمثل إحدى القضايا الملحة التي تتطلب تضافر الجهود لتقليل الحوادث وتحسين السلامة العامة.
وشدد الوزير على أهمية الخدمة المدنية في تكوين جيل شاب يتمتع بالوعي والمسؤولية تجاه القضايا المجتمعية، معتبرًا أن إشراك 135 متطوعًا في هذه الدورة يعكس حرص القطاع على إعداد كفاءات قادرة على الإسهام في تحقيق الأهداف الوطنية.
وأكد الوزير أن هذه المبادرة تعكس التناغم بين جهود الحكومة والبلديات، مشيرًا إلى أن البرنامج لا يقتصر على تعزيز السلامة الطرقية فحسب، بل يسهم أيضًا في تعزيز ثقافة التطوع وبناء قدرات الشباب في مختلف المجالات ذات الأولوية.
وخلص الوزير إلى أن هذه المرحلة تمثل خطوة إضافية نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية لرؤية رئيس الجمهورية، والتي تولي الشباب دورًا محوريًا في بناء مستقبل البلاد، مشددًا على أن العمل التطوعي يشكل أحد أبرز وسائل تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في تنمية المجتمع.