أوضح معالي المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء (تآزر)، السيد الشيخ عبد الله بده، أن البرنامج الاستعجالي لتنمية مدينة نواكشوط يأتي كاستكمال للجهود التي بذلها فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، خلال مأموريته الأولى، والتي شهدت تنفيذ العديد من المشاريع التنموية في العاصمة نواكشوط.
وأضاف معالي المندوب في لقاء مع إذاعة موريتانيا أن هذا البرنامج يشكل خطوة جديدة ومهمة في إطار المأمورية الثانية للرئيس، حيث يهدف إلى تعزيز وتحسين مستوى الخدمات والبنى التحتية لصالح المواطنين.
وأكد معاليه أن البرنامج يتميز بخصوصية تمويله، حيث يتم تنفيذه بالكامل من خلال الميزانية العامة للدولة، وذلك عبر ترشيد مواردها، لا سيما ما يتعلق بجانب التسيير، دون التأثير على استمرارية البرامج الأخرى.
كما أشار إلى أن البرنامج يستعد لإطلاق عدد من المشاريع الهيكلية الكبيرة التي ستسهم في تطوير المدينة بشكل مستدام، مع التركيز على المجالات الحيوية كالتعليم والطاقة والمياه.
وفي حديثه عن دور المندوبية العامة للتآزر في هذا البرنامج، أوضح معالي المندوب أن المكونة الخاصة بالمندوبية تركز بالدرجة الأولى على قطاع التعليم، حيث تشمل التدخلات تحسين البنى التحتية التعليمية في العاصمة، لا سيما في المناطق الهشة.
وستغطي هذه التدخلات 180 منشأة تعليمية، منها 23 منشأة جديدة، إلى جانب أعمال صيانة وتوسعة منشآت قائمة، بتكلفة إجمالية تقدر بـ 6.5 مليار أوقية قديمة.
وأشار إلى أن الهدف الأساسي من هذه التدخلات هو توفير بيئة تعليمية حديثة ومريحة تتيح للطلاب الاستفادة من خدمات تعليمية ذات جودة عالية، بما يعكس اهتمام القيادة الوطنية بتطوير قطاع التعليم وتحقيق المساواة في الوصول إليه.
كما أكد معاليه أن تنفيذ هذه المشاريع سيتم وفقًا لأعلى معايير الجودة، تنفيذًا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية الذي شدد على ضرورة الالتزام بنوعية المنشآت المقرر إنجازها ضمن هذا البرنامج.
وأشار إلى أن الأعمال المتعلقة بالمشاريع التعليمية من المتوقع أن تكتمل خلال فترة ثمانية أشهر، مما سيعزز من فرص أبناء العاصمة نواكشوط للولوج إلى مدارس حديثة مجهزة بالخدمات الأساسية.
واختتم معالي المندوب حديثه بالإشارة إلى أهمية هذه الجهود في دعم مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها موريتانيا، مثمنًا دور مختلف الجهات المعنية في ضمان نجاح البرنامج الاستعجالي لتحقيق الأهداف المرجوة.