أكد معالي وزير الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي، السيد مامودو مامادو انيانغ، على أهمية الالتزام بالمواعيد المحددة واحترام معايير الجودة العالية في تنفيذ المشاريع التي يشتمل عليها البرنامج الاستعجالي لتطوير مدينة نواكشوط.
وشدد معالي الوزير، في حديث لإذاعة موريتانيا، على أن تدخلات قطاع الإسكان في هذا البرنامج الحيوي تتركز بشكل أساسي على إنشاء وتأهيل المرافق الصحية والتعليمية، وذلك بهدف الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للسكان وتحسين جودة الحياة في العاصمة.
وكشف الوزير عن أن التكلفة الإجمالية المخصصة لإنشاء وتأهيل المراكز الصحية تبلغ حوالي 9.4 مليار أوقية قديمة، في حين تتراوح تكلفة المشاريع التعليمية بين مليار ومليار و200 مليون أوقية قديمة.
وأشار إلى أن هذه الاستثمارات الضخمة تؤكد على عزم الحكومة على تطوير البنية التحتية في نواكشوط وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين، وذلك في إطار سعيها لتحقيق التنمية المستدامة الشاملة.
ولفت الوزير إلى أن القطاع قد استفاد من التجارب السابقة في تنفيذ المشاريع، حيث تم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتجنب تكرار الأخطاء التي كانت تحدث في الماضي، مثل تغيير مواقع المشاريع بعد البدء في التنفيذ.
وأوضح أن القطاع عمل على تحديد المواقع النهائية للمشاريع بشكل دقيق، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية، لضمان سير العمل بسلاسة دون أي عوائق.
وأعلن الوزير أن قطاع الإسكان سيقوم، خلال الشهر الجاري، بإطلاق مناقصات لتحديد الشركات المنفذة للمشاريع المدرجة ضمن البرنامج الاستعجالي، وذلك بعد الانتهاء من كافة الإجراءات التحضيرية.
وشدد على أهمية اختيار شركات ذات كفاءة عالية وخبرة واسعة في مجال المقاولات، وذلك لضمان تنفيذ المشاريع وفق أعلى معايير الجودة والمواعيد المحددة.
وأكد الوزير على أن الحكومة لن تتسامح مع أي تقصير أو تأخير في تنفيذ هذه المشاريع، مشدداً على ضرورة الالتزام بالمواعيد النهائية لتسليم المنشآت.
وأشار إلى أن المتابعة المستمرة لسير العمل ستكون من أولويات القطاع، وذلك لضمان تحقيق الأهداف المرجوة من هذا البرنامج الهام.