أكد منسق برنامج “الشيلة” بالمندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “التآزر”، السيد أحمد ولد لفظل، أن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني يولي اهتمامًا كبيرًا ببرامج المندوبية الموجهة لدعم الفئات الهشة في المجتمع، مشيرًا إلى أن الرئيس أصرّ على استمرار هذه البرامج، رغم بعض الانتقادات التي تشير إلى تكلفتها العالية، نظرًا لأهميتها في تحسين أوضاع الأسر المتعففة وتعزيز العدالة الاجتماعية.
وأوضح أن برنامج “الشيلة” يهدف إلى تمكين المواطنين من النفاذ إلى الخدمات الأساسية، وفي مقدمتها التعليم، حيث نجح حتى الآن في إنجاز عشرات المدارس الابتدائية والثانوية.
وأعلن عن إطلاق برنامج كبير يستهدف 177 مدرسة في سبع مقاطعات بالعاصمة نواكشوط، يشمل بناء مدارس جديدة وترميم وتوسعة المدارس القائمة، مما يعكس التزام المندوبية بتطوير البنية التحتية التعليمية وتحسين ظروف التعلم.
المجال الصحي:
وفيما يتعلق بالقطاع الصحي، أكد منسق البرنامج أن المندوبية أنجزت 21 نقطة صحية دخلت الخدمة بالفعل، بالإضافة إلى مركز صحي في مقاطعة الميناء بنواكشوط.
كما أشار إلى وجود تسع نقاط صحية قيد الإنشاء، حيث من المتوقع اكتمال الأعمال فيها مع نهاية العام الحالي أو بداية العام المقبل، مما يسهم في تعزيز الخدمات الصحية للمواطنين في المناطق المستهدفة.
التأمين الصحي:
في مكونة التأمين الصحي، أوضح منسق برنامج “الشيلة” أن عدد المستفيدين من خدمات التأمين الصحي الممولة من المندوبية سيزداد هذا العام بـ40 ألف مستفيد إضافي في العاصمة نواكشوط، ليصل إجمالي عدد المستفيدين إلى 140 ألف مواطن، وهو ما يشكل خطوة مهمة في تحسين الرعاية الصحية للفئات الأقل حظًا.
مشروع التغذية المدرسية:
كما تطرق إلى مشروع التغذية المدرسية الذي تموله المندوبية بنسبة 80%، والذي يستفيد منه حاليًا 100 ألف تلميذ في مختلف ولايات البلاد.
ويهدف المشروع إلى تحسين صحة الأطفال وتعزيز قدرتهم على التحصيل العلمي، مما يعكس حرص المندوبية على توفير بيئة تعليمية وصحية متكاملة.
دعم الأسر المتعففة وحماية البيئة:
وفي سياق دعم الأسر المحتاجة، المنسق عن اقتناء المندوبية لـ20 ألف قنينة غاز تم توزيعها على الأسر المتعففة في داخل البلاد والعاصمة نواكشوط.
وأكد أهمية هذه الخطوة في تحسين ظروف معيشة الأسر المستهدفة والمساهمة في حماية البيئة من خلال تقليل الاعتماد على الفحم والحطب كمصادر للطاقة.
وأشاد منسق برنامج “الشيلة” بالجهود المبذولة لتنفيذ هذه التدخلات النوعية التي تسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة ورفع مستوى المعيشة للفئات الأكثر احتياجًا في المجتمع، مشددًا على أن هذه البرامج تأتي في إطار الرؤية الاستراتيجية لرئيس الجمهورية لتعزيز التضامن الوطني ومكافحة الإقصاء.