أطلق قطاع المياه والصرف الصحي، اليوم الثلاثاء في العاصمة نواكشوط، فعاليات ورشة عمل فنية مخصصة لمناقشة مشروع تزويد مدينة كيفه بالماء الصالح للشرب انطلاقاً من نهر السنغال.
وتستمر هذه الورشة لمدة يومين، بهدف التعمق في بحث ومناقشة الآليات التنفيذية لهذا المشروع الحيوي، الذي يُعد واحداً من أبرز المشاريع الوطنية التي تعمل عليها الوزارة حالياً، نظراً لأهميته في حل مشكلة نقص المياه المزمنة في منطقة كيفه وضواحيها.
ويرتكز المشروع على إنشاء منظومة بنية تحتية متكاملة تتضمن مأخذ مياه خرساني على نهر السنغال، بالإضافة إلى محطة متطورة لمعالجة المياه بقدرة إنتاجية تصل إلى 50,000 متر مكعب يومياً.
وقد صُممت هذه المحطة وفق أحدث التقنيات العالمية، لضمان توفير مياه ذات جودة عالية تلبي المعايير الصحية المطلوبة.
وفي كلمته خلال افتتاح الورشة، أوضح الأمين العام لوزارة المياه والصرف الصحي، السيد المختار ولد حنده، أن هذه الورشة تمثل خطوة محورية ضمن جهود القطاع الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة في موريتانيا.
وأشار إلى أن المشروع يتم تنفيذه بتمويل سخي من الدولة الموريتانية، وبدعم من مجموعة من الشركاء الدوليين، من بينهم البنك الإسلامي للتنمية، والصندوق السعودي للتنمية، وصندوق أبوظبي للتنمية، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، وصندوق أوبك للتنمية الدولية (OFID).
وأضاف الأمين العام أن المشروع لا يقتصر على معالجة نقص المياه في مدينة كيفه فقط، بل يُعد جزءاً من رؤية استراتيجية أوسع تهدف إلى تحسين مستوى المعيشة للمواطنين وتعزيز التنمية الشاملة، مضيفا أن هذه الرؤية تستند إلى توجيهات رئيس الجمهورية وتنفيذ الحكومة برئاسة معالي الوزير الأول، حيث يجري العمل على تحقيقها بأقصى درجات الجدية والشفافية.
وأشار الأمين العام إلى أن الورشة تتيح فرصة قيّمة لتبادل الأفكار والخبرات بين الخبراء الوطنيين والدوليين المشاركين، خاصة مع وجود فريق من خبراء البنك الإسلامي للتنمية.
من جانبه، أكد رئيس قسم البنية التحتية الاجتماعية في البنك الإسلامي للتنمية، السيد غريغوار ديوف، على الأهمية البالغة لهذا المشروع، مشيراً إلى أنه يمثل جزءاً من جهود الحكومة الموريتانية لتعزيز الوصول إلى المياه والصرف الصحي في البلاد.
واعتبر أن المشروع يدعم تحقيق أحد أهم أهداف التنمية المستدامة الدولية، والمتمثل في ضمان حصول جميع السكان على مياه شرب نظيفة وآمنة.
كما شدد على التزام البنك الإسلامي للتنمية بالتعاون الوثيق مع الحكومة الموريتانية والشركاء الآخرين لضمان نجاح هذا المشروع.
وشهد افتتاح الورشة حضور ممثل عن وزارة الاقتصاد والمالية، إلى جانب عدد من أطر قطاع المياه والصرف الصحي.