أكد معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، السيد الحسين ولد مدو، أن البرنامج الاستعجالي لتنمية مدينة نواكشوط لا يُعد بديلاً عن خطط وبرامج الحكومة السنوية، بل يمثل مكملًا لها، في إطار رؤية استراتيجية تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة في العاصمة.
وأوضح معالي الوزير خلال لقاء مع إذاعة موريتانيا، أن هذا البرنامج يركز على فترة زمنية محددة ومجال جغرافي معين، ويتضمن مجموعة من المشاريع التنموية المتنوعة والمتكاملة.
وأشار إلى أن البرنامج يستمد أهميته من الأبعاد الديمغرافية لنواكشوط، كونها العاصمة التي تضم حوالي ثلث سكان موريتانيا، مما يجعلها واجهة رئيسية للدولة، ومركزًا للنشاط الاقتصادي والاجتماعي.
وأوضح معالي الوزير أن البرنامج يعكس حرص رئيس الجمهورية والحكومة على الاستجابة الفورية للاحتياجات الملحة لسكان العاصمة، عبر توفير الخدمات الأساسية وتحسين البنية التحتية.
وأكد أن البرنامج يهدف إلى تحقيق تحول نوعي في مدينة نواكشوط خلال فترة زمنية وجيزة لا تتجاوز 16 شهرًا.
وشدد على أن البرنامج يسعى إلى تلبية احتياجات المواطنين بشكل مباشر وسريع، مع التركيز على قطاعات حيوية مثل التعليم، الصحة، النقل، المياه، والكهرباء، مما يعزز التكامل بين القطاعات المختلفة لتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.
وأشار معالي الوزير إلى أن تنوع وتكامل القطاعات المتدخلة في تنفيذ البرنامج يعكس طبيعته الشاملة، مضيفا أن هذه الجهود ستسهم في رفع مستوى المعيشة لسكان العاصمة وتوفير بيئة حضرية تليق بمكانة نواكشوط كعاصمة للبلاد.
وأكد معالي الوزير أن البرنامج يمثل نموذجًا للتنمية القائمة على التخطيط الدقيق والتنفيذ السريع، مع التزام الحكومة بتقديم نتائج ملموسة في الوقت المحدد.
وأشاد الوزير بالجهود المبذولة من قبل كافة الأطراف المعنية في تنفيذ البرنامج، داعيًا إلى تضافر الجهود لتحقيق الأهداف المرجوة وتحويل نواكشوط إلى نموذج يُحتذى به في التنمية الحضرية والتخطيط المستدام.