أكدت معالي مفوضة الأمن الغذائي السيدة فاطمة بنت محفوظ ولد خطري أشارت السيدة فاطمة بنت خطري إلى أن المفوضية قامت بتعزيز قدراتها على الاستجابة السريعة من خلال عدة محاور، أبرزها إنشاء آلية وطنية للاستجابة للأزمات الغذائية والتغذوية منذ عام 2021، وهي آلية تُعتبر رائدة في شبه المنطقة، إذ توفر معلومات دقيقة قبل وقوع الأزمات، وتنسق بين مختلف القطاعات ذات الصلة.
وأضاف المفوضة في لقاء مع إذاعة موريتانيا أن المفوضية قامت بتأسيس صندوق للاستجابة للأزمات الغذائية، مما يعزز من قدرة المفوضية على التعامل مع الوضعيات الطارئة، وزيادة القدرات اللوجستية من حيث النقل والتخزين، بما يسهم في إنجاح عمليات إيصال المواد الغذائية والمساعدات، سواء في إطار البرامج التي تنفذها المفوضية أو تلك المتعلقة بقطاعات حكومية أخرى مثل الثروة الحيوانية والزراعة والتعليم.
و هنأت المفوضة الشعب الموريتاني بمناسبة الذكرى الرابعة والستين لعيد الاستقلال الوطني، مؤكدة على أهمية هذه المرحلة التي تتزامن مع بداية فترة جديدة من مأمورية فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، ومع انتهاء المرحلة الأولى التي تميزت بتحقيق العديد من الإنجازات الملموسة.
وتطرقت المفوضة إلى الدور المركزي الذي تلعبه مفوضية الأمن الغذائي في تحقيق الأمن الغذائي الوطني، مشيرة إلى أن المفوضية تتولى عدة مهام رئيسية تشمل رصد ومتابعة الوضع الغذائي للسكان على مستوى التراب الوطني، وضمان تدخلات فعالة للتعامل مع الأزمات الطارئة، وتنفيذ التوزيعات المجانية للمواد الغذائية لصالح الفئات الهشة، ودعم القدرة الشرائية للمواطنين محدودي الدخل عبر برامج بيع المواد الغذائية بأسعار مدعومة، وتحسين الإنتاج والإنتاجية للفئات الأكثر هشاشة لتعزيز صمودهم في مواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة.
وسلطت المفوضة الضوء على الدور الذي لعبته المفوضية في مواجهة الأزمات الأخيرة، خصوصًا الفيضانات التي ضربت المناطق المحاذية لنهر السنغال.
وأكدت أن المفوضية كانت في طليعة الجهود الحكومية من خلال توفير الخيام، الأفرشة، والمواد الغذائية للمتضررين، مما ساهم في التخفيف من آثار الكارثة.
وأكدت المفوضة أن المفوضية تواكب البرنامج التنفيذي الطموح للحكومة، الذي يهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز صمود المواطنين في مواجهة التحديات.
وأشارت إلى أن الجهود المبذولة حالياً تُظهر قفزة نوعية في مختلف البرامج التنموية، سواء تلك المتعلقة بالتوزيعات الغذائية أو تمويل المشاريع المدرة للدخل.
وشددت معالي المفوضة على التزام المفوضية بمواصلة العمل لتحقيق الأمن الغذائي وتحسين حياة المواطنين، معربة عن تطلعها إلى تحقيق نتائج أعمق وأكثر شمولية في المستقبل.
وأكدت أن النجاحات الحالية هي مصدر فخر، لكنها تمثل في ذات الوقت دافعاً لمواصلة العمل من أجل تحقيق طموحات الشعب الموريتاني في الأمن والتنمية.