أكدت المدير العامة لوكالة الصيد والاستزراع السمكي في المياه القارية السيدة زينب بنت أييه أن الوكالة وفي إطار التزامها بتحقيق التنمية المحلية المستدامة وتوفير فرص عمل دائمة تسهم في تحسين الظروف المعيشية، تعمل على مكافحة انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في المناطق التي تحتوي على مسطحات مائية قابلة للاستغلال
وأكدت أن تدخلات الوكالة تشمل مناطق متنوعة في ثماني ولايات موريتانية هي: الحوض الشرقي، الحوض الغربي، لعصابه، كيدي ماغا، لبراكنه، الترارزه، تكانت، بالإضافة إلى المسطحات المائية الاصطناعية مثل السدود المتواجدة في ولايات أخرى كتيرس زمور وآدرار.
وأضافت أن الوكالة تسعى إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الطموحة التي تخدم رؤية شاملة للتنمية المحلية، من أبرزها إصلاح المسطحات المائية وتحويلها إلى بيئات ملائمة للاستزراع السمكي والصيد القاري، ورفع إنتاج الأسماك في المناطق الريفية وتنويعه، وتنظيم دورات تكوينية ودعم المهنيين بمعدات الصيد والاستزراع السمكي، وتوفير الدعم والمعدات للنساء العاملات في مجال تحويل الأسماك، بهدف تعزيز مشاركتهن الاقتصادية.
وأبرزت أن الوكالة نجحت في تحقيق العديد من الإنجازات على أرض الواقع، منها إنشاء مفرختين لإنتاج الأسماك في فم لكليته أنتجت خلال ستة أشهر ما يزيد عن 1.5 مليون زريعة، بينما يجري العمل على تفعيل مفرخة محموده، وإنشاء خمسة مراكز في انبيكه، وكنكوصه، والنعمة، وغيرها ويجري العمل على إكمال تجهيز المراكز الأخرى.
وأكد أن الوكالة أنشئت أربعة أسواق في انبيكه، وكيهيدي، ومقامه، وروصو لتعزيز قيمة المنتجات السمكية، ومزارع في بوكي وكيهيدي، وترميم مزرعة في بخاو لصالح التعاونيات النسوية، وإعادة إعمار المرافق القديمة مثل إعادة إعمار مركز فم لكليته.
وأضافت أن الوكالة تعمل بالتنسيق مع وزارة الصيد والبنى التحتية البحرية والمينائية على مشاريع استراتيجية، من أبرزها إنشاء محطة للأحواض المائية القارية ستكون الأولى من نوعها في المنطقة، وستساهم في تعزيز التنمية المائية والإنتاج السمكي، والتخطيط لاستصلاح 10 مسطحات مائية على المستوى الوطني بحلول عام 2029، وتستهدف إنتاج 20 مليون زريعة سنوياً من الأنواع ذات القيمة الغذائية العالية، وتدريب 10 آلاف فاعل في مجالات الصيد، الاستزراع السمكي، وتحويل المنتجات السمكية.
ومن المتوقع أن تسهم جهود الوكالة في تحقيق نقلة نوعية في مجال الأمن الغذائي، من خلال توفير كميات معتبرة من الأسماك المتنوعة في المناطق الريفية، وتعزيز التنمية الاقتصادية عبر خلق فرص عمل مستدامة وتمكين المجتمعات المحلية.