قال معالي وزير الطاقة والنفط، السيد محمد ولد خالد، إن إنجاز مشروع كهربة مناطق الضفة تم وفق رؤية فخامة رئيس الجمهورية الطموحة وإنفاذا لتعليماته السامية بضرورة تجسيد تحولات كبرى لصالح القطاعات الخدمية والإنتاجية في البلد، مبينا أن هذا المشروع الطموح سينضاف إلى قائمة المشاريع الإنمائية ذات الأبعاد المتعددة؛ زراعية وطاقوية واجتماعية في آن واحد.
وأضاف خلال كلمة له اليوم بروصو، في حفل تدشين فخامة رئيس الجمهورية لمشروع كهربة المناطق الزراعية في الضفة، أن إشراف فخامته الشخصي على إطلاق هذا المشروع دليل على حرصه وإرادته الرامية إلى تطوير سيادة بلدنا في كافة المجالات وخاصة الغذائية والطاقوية عبر تشجيع الزراعة المحلية ومدها بما يلزم من منظومات طاقة قادرة على مواكبتها وتحفيزها وعلى رأسها قطاع الزراعة والسيادة الغذائية.
وأوضح أن تدشين هذه المنشآت الكهربائية الجديدة يأتي ضمن الإستراتيجية الوطنية الهادفة إلى تحقيق نفاذ المواطنين والفاعلين الاقتصاديين إلى خدمات الكهرباء في ظروف حسنة استجابة للحاجيات الاقتصادية في مناطق الإنتاج الزراعي في كل من ولايتي اترارزة ولبراكنة، وذلك تزامنا مع الاحتفال بذكرى عيد الاستقلال الوطني وما تحمله تلك الذكرى من قيم الوطنية والاعتزاز.
وبين أن هذا الإنجاز يعد أحد أكبر مشاريع البنى التحتية التي تعرفها منطقة الضفة، كما يعد أكثرها تأثيرا على كلفة الإنتاج الزراعي؛ فضلا عن كونه حلما لكافة المزارعين.
وأشار إلى أن هذا الإنجاز لا ينعكس على المزارع والمستثمر فحسب، بل سيفتح آفاقا استثمارية واعدة في مجال بناء وحدات المعالجة والتبريد، كما سيسمح بإنشاء وحدات صناعية تحويلية، فضلا عن الأثر المباشر للكهربة في خفض كلفة الري بنسبة تقدر بما لا يقل عن 30% وهو ما يعني خفض كلفة الإنتاج الزراعي والغذائي؛ كما سيضع حدا لمعاناة المزارعين الناتجة عن استخدام المولدات التي تعمل بالديزل، والتي تتسم بتكاليف تشغيل مرتفعة من جهة كما أنها تشكل مصدر خطر على البيئة من جهة ثانية.