بلادنا تقدم ثلات مائة ألف دولار دعما لجهود الاستجابة الإنسانية في غزة

أوضح معالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج، السيد محمد سالم ولد مرزوك، في خطاب له اليوم الاثنين في القاهرة، خلال المؤتمر الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة، أن هذا الاجتماع ينعقد في ظل أقسى محنة يواجهها الشعب الفلسطيني في تاريخه الحديث، حيث يشهد قطاع غزة منذ أكثر من 14 شهرا، حرب إبادة جماعية راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 43 ألف شهيد، أغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ، وأدت إلى تدمير ممنهج لكل مقومات الحياة.

وقال إن هذا العدوان الوحشي أدى إلى نزوح قسري لأكثر من 1.9 مليون من سكان القطاع، مبرزا أن من تبقى منهم يعيش في ظروف إنسانية بالغة القسوة، مع حرمانهم من أبسط حقوقهم الأساسية كالغذاء والدواء وحتى مياه الشرب.

وطالب معالي الوزير بتحرك دولي عاجل وفعال يضع حدا لهذا العدوان الوحشي، والمعاناة التي يعيشها أشقاؤنا الفلسطينيون، مؤكدا على الدور الحيوي الذي تقوم به وكالة “الأونروا” في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين.

ودعا إلى حشد مزيد من الدعم الدولي لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، مبرزا أن الجمهورية الإسلامية الموريتانية، تعلن بهذه المناسبة عن تقديم مساهمة مالية قدرها (300) ألف دولار لدعم الجهود الإنسانية المستعجلة في غزة.

وأضاف أن موريتانيا، ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان الشقيق وتدعو إلى التنفيذ الفوري والكامل لقرار مجلس الأمن (1701)، واحترام السيادة اللبنانية، كما تؤكد، في ذات الوقت، على ضرورة الوقف الفوري للمجازر الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.