أشرفت معالي وزيرة التربية وإصلاح النظام التعليمي، السيدة هدى بنت باباه، صباح اليوم الاثنين، بقصر المؤتمرات، على انطلاق الاجتماع الوزاري التحضيري لمؤتمر التعليم القاري في إفريقيا، الذي تستضيفه العاصمة نواكشوط في الفترة ما بين 9و11 دجمبر الجاري.
وسيشارك في المؤتمر، الذي ينظم تحت شعار: "إفريقيا متعلمة مؤهلة للقرن الحادي والعشرين"، عدة رؤساء وأكثر من 30 وزيرا من مختلف الدول الإفريقية إضافة إلى ممثلي المنظمات الدولية وغير الحكومية المختصة.
وقالت معالي الوزيرة، في خطاب بالمناسبة، إن شعار المؤتمر، يتفق تماما مع رؤية فخامة رئيس الجمهورية، رئيس الاتحاد الإفريقي، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، للتعليم، تلك الرؤية الرامية إلى جعل التعليم مفتاحا للتنمية المستدامة والرخاء، وجسرا تعبر منه إفريقيا نحو آفاق أرحب، ملؤها التقدم والعيش بكرامة.
وأكدت معالي الوزيرة أن رؤية فخامة رئيس الجمهورية رئيس الاتحاد الإفريقي، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لا تقتصر على أن تكون أنظمتنا التربوية قادرة على توفير التعليم كحق أساسي فحسب، بل يريد لهذه الأنظمة أن تضطلع بمهمتها في تشكيل القيم والمهارات
والقدرات التي تمكن أجيالنا من اكتساب صفة المواطنة العالمية والمشاركة الفعالة في الحياة العامة، وأن يلائم تعليمنا ما تزخر به قارتنا من مقدرات طبيعية، وأن يحافظ على هويتنا وأن يؤهل ناشئتنا لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين، وأمواج عولمته ومستجداته وأزماته من خلال زيادة قدراتهم على الابتكار والتكيف.
وأوضحت معالي الوزيرة أن حكومة معالي الوزير الأول، السيد المختار ولد اجاي، سعيدة باستضافة هذا المؤتمر، بالشراكة مع مفوضية الاتحاد الإفريقي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، لإيمانها الراسخ بألا سبيل لمواجهة التحديات المتعددة ما لم تتضافر الجهود ويتم تفعيل التعاون الإقليمي والدولي، وتأمل أن يكون هذا المؤتمر منطلقا لاتخاذ قرارات حاسمة للرفع من جودة وفاعلية أنظمتنا التربوية.
وأشارت إلى أن اختيار الاتحاد الإفريقي للتعليم كمجال استراتيجي لمستقبل قارتنا يدل على وعي تام بجسامة التحديات الحالية ورغبة صادقة في الاستجابة لتطلعات سكان القارة؛ مما يتطلب توحيد الجهود وشحذ الهمم وتفعيل المشتركات لإقامة أنظمة تربوية قادرة على توفير تعليم جيد شامل ومنصف وملائم لعالمنا الحافل بالتغير والتطور التكنولوجي.
وبينت معالي الوزيرة أن هذا المؤتمر سيشكل فرصة نادرة علينا اغتنامها بتعميق النقاش والتفكير في متطلبات إقامة النظم التربوية الفعالة من خلال تقييم موضوعي لواقع أنظمتنا وتبادل التجارب الناجحة وتصور سبل توفير تمويل مستدام للتعليم وإصلاح المناهج التعليمية، وتمهين المدرسين والاستغلال الأمثل للموارد البشرية والمادية، والتقييم الفعال لنتائج التعلم واستغلال التقنيات الرقمية في مجال التعليم، وتحقيق المساواة، وتنمية مهارات القرن الحادي والعشرين، والتعليم المهني والتقني، وترقية تدريس العلوم والتكنولوجيا.
هذا، وتدوم فعاليات المؤتمر ثلاثة أيام، بحضور قادة أفارقة وخبراء وباحثين في مجال التعليم من مختلف دول القارة الإفريقية.