أكد معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السيد يعقوب ولد أمين، لدى إشرافه اليوم في نواكشوط، على إطلاق مشروع إنشاء مركز البيداغوجيا الجامعية، على أهمية هذا المشروع ودوره في التحسين من منظومة التعليم العالي والرفع من مستواه من خلال التكوينات والبرامج التي سينفذها المشروع لصالح الأساتذة والطلاب معا.
وقال إن الإطلاق الرسمي لمشروع إنشاء مركز البيداغوجيا الجامعية، يشكل مبادرة رائدة تعكس الالتزام الراسخ بتحديث التعليم العالي الوطني وتعزيز جودته وفعاليته، تنفيذا لطموحات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للقطاع، وحرصه على أن يضطلع بدوره كرافعة أساسية للتنمية الوطنية.
وأضاف أن المركز يعكس كذلك متانة العلاقات التي تربط الجمهورية الإسلامية الموريتانية بفرنسا، خاصة في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي وواجهة التعاون المشترك لاستهدافه النشاطات ذات التأثير المباشر على فعالية نظام التدريس وجودة المخرجات.
وأوضح معالي الوزير أن هذا المشروع يدخل في إطار تنفيذ برنامج فخامة رئيس الجمهورية “طموحي للوطن”، الذي جعل من التعليم العالي إحدى أهم الأولويات الوطنية. كما يجسد طموح القطاع في بناء نظام تعليمي حديث يرتكز على تحسين جودة التكوينات، وتعزيز القدرات، والابتكار البيداغوجي.
ونبه معالي الوزير إلى أن قطاع التعليم العالي في موريتانيا يواجه تحديات كبرى، أبرزها الزيادة المطردة في أعداد الطلاب، وضرورة تنويع مساراتهم الأكاديمية، التي يمليها التطور السريع لمتطلبات سوق العمل وإكراهات مسايرة التقدم العلمي والتكنولوجي المتسارع، مما تطلب العمل خلال السنوات الأخيرة على تعزيز قدرات مؤسسات التعليم العالي، وتنويع العروض التكوينية، وتوسيع عمليات اكتتاب الأساتذة، بما يضمن جودة التكوينات وملاءمتها لاحتياجات الاقتصاد الوطني.
وعبر معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي عن شكره وامتنانه لجمهورية فرنسا، التي قدمت دعمًا متواصلاً لقطاعه، سواء من خلال تمويل هذا المشروع أو من خلال دعم مبادرات استراتيجية أخرى، مما يعكس تميز علاقات التعاون بين البلدين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي. كما توجه بالشكر إلى جامعة كاين نورماندي، التي ستساهم بخبرتها ومواكبتها التقنية في ضمان تطوير واستدامة مركز البيداغوجيا الجامعية، بما يتيح تحقيق المعايير الأكاديمية الدولية في جودة التدريس والتعلم.
