أعطى معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان وكالة، السيد نيانغ مامودو، الليلة البارحة، من ملعب حي السعادة بمقاطعة توجنين بنواكشوط الشمالية، إشارة انطلاق النسخة الثانية من الأسبوع الوطني للثقافة والشباب والرياضة المدرسية، المنظمة تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية.
ويأتي تنظيم هذا الأسبوع في إطار جهود الدولة الهادفة إلى تثمين الثقافة الوطنية في تنوعها، والنهوض بالشباب والرياضة، وتثمين الموروث الثقافي، وفقا لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وتهدف هذه التظاهرة، التي تستمر حتى الرابع من مارس 2024م، إلى تعبئة الشباب حول القضايا الراهنة، وتعزيز قيم المواطنة وثقافة السلم واللحمة الاجتماعية، والتمسك بالقيم النبيلة لمجتمعنا، والتوعية حول المخاطر التي تواجه الشباب، والمساهمة في خلق وتنمية ثقافة التطوع في نفوس تلاميذ المؤسسات التعليمية، بالإضافة إلى خلق إطار للتواصل والنقاش الآمنين بين الشباب.
وقال معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في كلمة افتتاح فعاليات هذا الأسبوع، الذي جرى بشكل متزامن في جميع ولايات الوطن، إن الشباب يلعب دورا حاسما في بناء الدول ونشأة الأمم، فهو الركيزة الأساسية للتنمية والقوة الدافعة للتقدم.
وأضاف أنه من هذا المنطلق، وبهدف تمكين شباب موريتانيا من القيام بدوره كاملا في بناء الوطن، أرسى فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في برنامجه “تعهداتي” أسس نهضة وطنية تستثمر في الإنسان وتوسع آفاقه الفكرية وتفتح له المجال لممارسة مواطنته بوعي وفعالية، مؤكدا أن فخامة رئيس الجمهورية أتاح طوال فترة ولايته العديد من الفرص للشباب لضمان رقيه وللمساهمة في بروز موريتانيا موحدة ومتكافئة ومزدهرة ومصممة على التقدم.
وقال معالي الوزير إن طموح ورؤية فخامة رئيس الجمهورية للشباب تتجسد في أعمال حكومة معالي الوزير الأول، السيد محمد ولد بلال مسعود، من خلال الإستراتيجيات والبرامج والمشاريع الرامية إلى ضمان حصول الشباب على التعليم والعمل والمشاركة السياسية والاجتماعية، مبرزا أن رؤية التنمية التي يجسدها فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، والتي تعطي الأولوية للشباب، تستدعي الدعم والمواكبة الفاعلة من شبابنا ومن كل القوى الحية في الأمة، لضمان مستقبلنا وديمومة نهضتنا، فبسواعد شبابنا سنحقق تنمية بلادنا، وبعقولهم ومواهبهم سنكسب رهان التقدم.
من جهتها، أبرزت السيدة امعيزيزه بنت كوربالي، الأمينة العامة لوزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، رئيس لجنة التنظيم، في كلمتها، الدور الكبير والحيوي الذي يضطلع به الشباب في بناء الأمم وازدهار الأوطان، واصفة الشباب بأنه “عماد التنمية، ومحرك عجلة كل تطور، ومقود التغيير الذي يحول الأحلام إلى حقيقة، والطموح إلى واقع”.
وقالت إنه استشعارا لهذه الأهمية، وعملا على تعزيز دور الشباب واستنهاض هممهم، رسم فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في برنامج “تعهداتي” معالم نهضة شاملة، تستثمر في الإنسان، وتوسع معارفه وتكرس ثقافة المواطنة، وتوفر للشباب أسباب الرقي والنجاح من خلال عدة مشاريع وبرامج، تضمن التعليم الجيد، والتكوين المستمر، وهي رؤية تعكف حكومة معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال مسعود على تجسيدها وبلورتها، في شكل برامج واستراتيجيات، تضمن نفاذ مختلف فئات الشباب إلى التعليم والتأطير في ظروف متكافئة ومتساوية.
وأوضحت أن قطاع الثقافة والشباب والرياضة، إدراكا منه للدور الحيوي للشباب، وسعيا إلى خلق فضاء شبابي يساعد على التميز والإبداع، وينمي المواهب الثقافية والرياضية، لدى الشباب، ويفتح أمامهم فرصا للتنافس والتباري في مختلف الأنساق الثقافية والميادين الرياضية، تبنّى تنظيم أسبوع وطني للثقافة والشباب والرياضة المدرسية وقد حققت نسخته الأولى نتائج كبيرة ومثمرة، واليوم تنطلق نسخة الثانية، تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية، الذي يولي أهمية خاصة لتكوين الأجيال وتنشئتها على أسس قويمة، تنمي مواهبها، وتقوم سلوكها، وتبعث فيها روح الجد المثابرة.
وأكد تطلعه إلى أن يسهم هذا الأسبوع في تحقيق جملة من الأهداف السامية أهمها تعزيز قيم المواطنة، وثقافة السلم، واللحمة الاجتماعية، والتمسك بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وبقيمنا النبيلة.
من جهته، أكد نائب رئيسة المجلس الجهوي لنواكشوط، السيد موسي ولد الصوفي، انخراط جهة نواكشوط في ديناميكية الحكومة الرامية إلى العناية بالشباب وتأطيره وتوجيهه بغية النهوض به إلى الأهداف المرجوة ودمجه في الحياة النشطة.
أما عمدة بلدية توجنين، السيد أحمد سالم ولد الفلالي، فقد أكد أن البرنامج الطموح لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني يهدف إلى تحقيق التنمية الشاملة للبلد، مؤكدا أن المدرسة الجمهورية جاءت كوسيلة للحد من التفاوت الطبقي.
جرت فعاليات انطلاق الحفل بحضور ولاة نواكشوط الثلاثة، وعمد بلديات نواكشوط التسع، وعدد من أطر وموظفي قطاع الثقافة وجمهور غفير من مختلف المقاطعات.