افتتحت اليوم الأربعاء الدورة الاستثنائية الأولى من السنة البرلمانية 2023-2024.
وتميز حفل الافتتاح الذي جرى بحضور عدد من أعضاء الحكومة، بخطاب لرئيس الجمعية الوطنية، السيد محمد بمب مكت، أشار فيه إلى أن هذه الدورة سيقدم خلالها معالي الوزير الأول برنامجه أمام البرلمان، ويلتزم بمسؤولية الحكومة عن هذا البرنامجِ.
وقال إن هذا الإجراء يشكل لبنة أخرى مهمة في صرحِ ديمقراطيتنا الذي يستدعي إعلاؤه تكاتف جهودنا جميعا وتحملنا للمسؤوليات الملقاة على عواتقنا وتشبثنا بالقيم الجامعة ونبذنا لكل ما يفرق وترفعنا عن المصالح الضيقة ووضع المصلحة العليا للبلد نصب أعيننا.
وهذا نص الخطاب:
"بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد
السادة الوزراء
زملائي النواب
إخوتي، أخواتي
ها نحن نعود اليوم، بعد انقضاء أكثر من شهر على اختتام دورتنا العادية الثانية من السنة البرلمانية 2023 -2024، لافتتاح دورة برلمانية استثنائية هي الأولى من نوعها خلال المأمورية الرئاسية الحالية.
وأنتم تعلمون -بدون شك -أن استدعاء البرلمان لعقد هذه الدورة يقتضيه امتثال أحكام المادة 42 (جديدة) من الدستور التي تمثل التجسيد الفعلي لمسؤولية الحكومة أمام الجمعية الوطنية وتشكل ضمانة حقيقية لتوازن السلطتين التنفيذية والتشريعية.
فخلال هذه الدورة سيقدم معالي الوزير الأول برنامجه أمام غرفتنا الموقرة وسيلتزم بمسؤولية الحكومة عن هذا البرنامجِ الذي سيخضع-بحول الله وقوته -لدراستنا ومناقشتنا وتصويتنا.
إن هذا الإجراء يشكل لبنة أخرى مهمة في صرحِ ديمقراطيتنا الذي يستدعي إعلاؤه تكاتف جهودنا جميعا وتحملنا للمسؤوليات الملقاة على عواتقنا وتشبثنا بالقيم الجامعة ونبذنا لكل ما يفرق وترفعنا عن المصالح الضيقة ووضع المصلحة العليا للبلد نصب أعيننا.
كما يتطلب من السلطة التنفيذية، من جهة أخرى، إدراك أهمية دور البرلمان -ليس بوصفه مشرعا فحسب -وإنما بصفته رقيبا ناصحا ومقوما للعمل الحكومي ومرشدا أمينا ومساعدا على كشف نواقص هذا العمل.
وعلى السلطتين التنفيذية والتشريعية أن تدركا أن العلاقة بينهما يجب أن تكون -رغم احترام مبدأ فصل السلطات -علاقة تعاون وتنسيق وتكامل وليست علاقة ريبة أو تصادم أو تبعية.
زملائي النواب،
إن أهمية جدول أعمال هذه الدورة تجعلني واثقا من كونكم ستولون نشاطاتها الاِهتمام اللازم من خلال مواظبتكم على حضورها بشكل دائم وفاعل حتى اختتامها بعون الله.
فبذلك تجسدون حرصكم على أداء الأمانة التي حملكم الشعب وتظهرون استعدادكم لمواكبة الجهاز التنفيذي في تطبيق برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي انتخب على أساسه.
وفي هذا الإطار، فإنني أرجو أن تكون عطلتكم المنقضية قد سمحت لكم بالاطلاعِ عن قرب على مشاغل وتطلعات ناخبيكم، مما سينعكس – لا محالة – إيجابا على عمل غرفتنا وعلى تفاعلها مع الحكومة.
وفي الأخير، أعلن على بركة الله افتتاح الدورة الاستثنائية الأولى من السنة البرلمانية 2023-2024، طبقا للمادة 53 من الدستور والمادة 55 من النظام الداخلي للجمعية الوطنية والمرسوم الذي تلي عليكم آنفا.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته."