ترأس والي الحوض الغربي، السيد أحمدا ممدو كلي، أمس بقرية اتويمرات التابعة لبلدية الحاسي بمقاطعة كوبني، انطلاق فعاليات المهرجان التحسيسي للوقاية من الحرائق في الوسط الريفي، كما زار مكان الحريق الذي شب في المنطقة الأسبوع قبل الماضي، وعاين أعمال شق الطريق المنفذ يدويا، للوقاية من الحرائق.
ويأتي المهرجان التحسيسي ضمن الحملة السنوية لمكافحة الحرائق في الولاية والتي انطلقت من بلدية انصفني بمقاطعة لعيون في العشرين من الشهر الماضي، وتتواصل لمدة ستة أشهر، وقد شكلت لها ثلاث فرق تحسيسية جابت مختلف بلديات الولاية وتمكنت من تنشيط عمل 295 لجنة قروية إضافة إلي إنتاج فلم قصير للتوعية بمخاطر الحرائق وأسبابها يستهدف المنمين والرعاة.
الوالي قال إن مهرجان اتويمرات جاء تعبيرا عن التضامن مع سكان القرية التي تضررت مراعيها بحريق التهم من مساحتها الرعوية 72 كلم مربع، مضيفا أن المهرجان يسعى للتعبئة والتحسيس ضد الحرائق، داعيا إلى التسلح باليقظة والجاهزية الكاملة لحماية المخزون الرعوي، مؤكدا اتخاذ إجراءات عقابية مشددة على المتسببين في الحرائق.
عمدة بلدية الحاسي ثمن تنظيم المهرجان في هذه الظرفية التي تتميز بها الولاية بمخزون رعوي كثيف، داعيا إلى تكاتف الجهود من أجل الحفاظ على المراعي من الحرائق.
ممثل جهة الحوض الغربي، السيد محمد ولد حيمدات، أشاد بتنظيم المهرجان الأول من نوعه داعيا المواطنين إلى التخلي عن المسلكيات المسببة للحرائق.
المندوب الجهوي للبيئة بولاية الحوض الغربي، السيد أحمد ولد ابلال، استعرض خطة الوزارة الخاصة بشق الطرق الواقية من الحرائق والتي بلغت 1106 كلم على مستوى الولاية، مؤكدا أن هذه الطرق تم توزيعها على مقاطعات الولاية طبقا للمساحة الجغرافية وكثافة الأعشاب.
بدوره، قال رئيس رابطة عمد الحوض الغربي، السيد أحمد ولد حمود، إن المحافظة على المراعي هي الطريقة المثلى لتجنب شراء الأعلاف بتكاليف باهظة أو الانتجاع في أراضي دول مجاورة غير آمنة ولا مستقرة.
رئيس منتدى منظمات المجتمع المدني، السيد الحين ولد أباتي، قدم أرقاما إجمالية عن الثروة الحيوانية في الولاية، داعيا إلى المحافظة عليها من خلال حماية المراعي من الحرائق.
